هل أصبح هناك شيء في حياتنا لا تتدخل فيه التقنية؟.. بالطبع فإن الإجابة هي "لا"، لذا فإن من الأهمية بمكان أن تكون جودة الخدمات والمنتجات هي محط الاهتمام الأكبر بمواكبة التطور السريع في عالم التقنيات الرقمية.
من هنا يأتي المؤتمر الوطني التاسع للجودة الذي سيقام الأسبوع المقبل في الرياض تحت رعاية معالي وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وتنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والجودة، والذي سعدت عندما عرفت أن شعاره هو "الجودة في عصر التقنيات المتقدمة".
يتميز هذا الحدث في نسخته التاسعة كونه منصة رائدة للتفاعل وتبادل الأفكار بين صناع القرار والمهتمين بتحسين وتطوير جودة الخدمات في مختلف قطاعات الأعمال، الأمر الذي يضمن التطوير المستمر من خلال أحدث التقنيات.
إن التحديات الراهنة تفرض علينا الارتقاء بمجال الجودة في ظل التنافسية العالمية في مجال تحسين جودة الخدمات والمنتجات، وهو ما يضفي أهمية كبرى لهذا المؤتمر الذي سيساهم في تعزيز الفهم والاستثمار في منهجيات التقنيات المتقدمة في مجال الجودة.
يتميز المؤتمر الوطني التاسع للجودة بإلقائه الضوء على أبرز المسارات ذات الصلة بالجودة وكيفية تعزيزها رقميًا، من بينها مسار البيانات، مسار المواصفات، مسار الجودة من خلال الجيل الرابع، المسار الصحي، المسار التعليمي، والمسار الصناعي، بالإضافة إلى المسار العسكري وكيفية استخدام التقنيات المتقدمة في تطوير القطاع العسكري وتعزيز الأمن، ليصبح بذلك شاملًا لكافة مسارات المجتمع المرتبطة بالجودة وكيفية تحسينها لتواكب التطورات الهائلة في عالم التقنية.
حسنا ماذا بقي؟
بقي القول؛ إن مشاركة الصين كضيف في هذا المؤتمر تمثل فرصة للاستفادة من الخبرات الصينية كأحد أبرز الدول في مجال الجودة وتحسينها عبر الرقمنة، كما يفتح المجال أمام تعزيز التعاون بين المملكة والصين في الإسراع نحو تحقيق مستهدفات هذا المؤتمر.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
