* (تحقيقُ مستهدَفات رؤية السعوديَّة 2030م، وتحفيزُ المعلِّمين لتطبيق معايير التَّميُّز والإبداع والابتكار والاستدامة، وإبراز دورهم ومكانتهم في المجتمع)، تلك هي الأهداف النبيلة التي تسعى لها جائزة أهالي المدينة المنوَّرة للمعلِّم المتميِّز، وهي تقوم برسالتها التي ترفع لواء تمكين المعلِّم من إحداث أثر إيجابي في مجالي التميُّز والإبداع؛ من خلال التَّعليم للتنافس فيه محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا.
*****
* هذه الجائزة الرَّائدة التي أُعلِن عنها في مارس 2023م، تتميَّز بأمور منها: أنَّها تنطلق من عدَّة مرتكزات، كربطها برؤية 2030م، وبالتوجهات الإستراتيجيَّة لمنطقة المدينة ومكانتها التعليميَّة، وكذا بالأهداف العالميَّة للتنمية المُستدامة.
*****
* وممَّا يُميِّز الجائزة كذلك تنوُّع مساراتها؛ التي تشمل: التَّدخل المبكِّر، ورياض الأطفال، والصفوف الأوَّليَّة، ثمَّ العُليا من الابتدائيَّة، والمرحلة المتوسطة، والمرحلة الثانويَّة، حيث هناك 3 فائزين في كل مسار، وكذا تمتاز الجائزة بثراء وقيمة معاييرها التي تتضمَّن التَّخطيط التَّعليمي المتميِّز، والأداء الفعَّال، والنتائج المؤثِّرة إيجابًا.
*****
* أمَّا العنوان الأبرز لتميُّز هذه الجائزة؛ فأجده في موثوقيتها وشفافيَّة معايير ومراحل الترشُّح لها، ومن ثمَّ اختيار الفائزين بها؛ حيث التقييم تتوزَّع درجاته للمعلِّم المرشَّح بين مدير المدرسة، والمشرف، والأهم تقييم الأسر، أو أولياء الأمور، الذي تصل نسبته لـ(40%)، ولمزيد من المصداقيَّة لابُدَّ من إرفاق الشواهد المؤكِّدة على مبرِّرات الترشُّح، هذا ولضمان نجاح الجائزة في تحقيق أهدافها؛ عُقدت العديد من الورش التحضيريَّة التعريفيَّة والتثقيفيَّة مع الجهات ذات العلاقة أفراد ومؤسَّسات.
*****
* وهنا المعلمون والمعلمات رسالتهم عظيمة، فهم بناة جيل المستقبل، وهم الأساس في نجاح المنظومة التعليمية، وهم في عمومهم يبذلون جهوداً كبيرة وتضحيات مخلصة، ولاسيما في ظـل المتغيرات الخطيرة في سلوك الناشئة، وصعوبة التعامل معهم، فحقهم على المجتمع بمختلف أطيافه المزيد من الاعتزاز والتقدير، ليكونوا دائماً بمثابة التاج فوق الرؤوس، وأن يكون ذلك عقيدة مجتمعية راسخة، وممارسة دائمة وصادقة.
*****
* وجائزة أهالي المدينة المنوَّرة للمعلِّم المتميِّز التي تحتفل الأربعاء المقبل بالفائزين في دورتها الأُولى؛ تأتي لتعزِّز تلك القيم الرَّائعة في شرايين المجتمع؛ فالشكر كله لـ(مؤسسة جائزة المدينة المنوَّرة)، شكرًا لرئيس مجلس أمناء الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان أمير منطقة المدينة المنوَّرة، ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، ثمَّ الشكر لأمين عام المجلس المهندس محمد بن إبراهيم عباس، وللإدارة التنفيذيَّة للجائزة التي يقودها الأستاذ ماجد بن توفيق الأيوبي، ويبقى ندائي ورجائي تعميم فكرة (جائزة المعلِّم) في مختلف المناطق والمحافظات، فالمعلِّمون والمعلِّمات مخلصون، والكثير ثم الكثير يستحقون.