بكل أمانة قلم، وحرف أمل، وسطر فهْم، وصراحة عبارة، وأساليب كلها تفور من الشكر حرارةً للجهود المبذولة، التي تقدِّمها بلديَّة طيبة بحيِّ الحمدانيَّة، ومَن ينكر ذلك فهو إحدَى ثلاث حالات -مع الأسف-: حاقد، حاسد، ناقم.
مع كامل اعتذاري واحترامي لمَن يرى عكس ما كتبتُ مدحًا يستحقُّهُ مسؤولو بلديَّة طيبة الكرام من عمل دؤوبٍ ومتفانٍ ومخلصٍ، يحاولون بكلِّ طاقاتهم البشريَّة والماديَّة، والمعدَّات، والأوامر، والتَّنفيذات التي تراها على أرض الواقع بكلِّ مصداقيَّة صباح مساء، في حيِّ الحمدانيَّة، الذي أُسمِّيه «سوق جدة الجديد»، وتعالوا معي في جولةٍ حول ما سأكتبُه هنا:
أنجزتِ البلديَّة عدَّة مماشٍ، واستفاد منها الكثير من السكَّان، حيث نراهم يهرولون ليل نهار، وكذلك تجهيز المواقف أمام أغلب المحلَّات التجاريَّة في الشوارع الرئيسة، منظر -واللهِ- يسرُّ الناظرِينَ.
ولكنْ لديَّ بعض الاستفسارت أضعها بينَ يدي المسؤولِينَ في بلديَّة طيبة، أراها -من وجهةِ نظري- منطقيَّةً، وتحتاج أجوبةً إنْ سمحوا لي بذلك:
أُمُّ الحَمَام، ومَا أدراكَ مَن هذَا الحَي الغريب، والمخيف في آنٍ واحدٍ، سأصفُ ما رأيته بأمِّ عيني حين أردتُ استئجارَ استراحة قبل أيَّام، جميع الطُّرق التي تؤدِّي إلى هذه الاستراحات غيرُ مُنارةٍ، ظلامٌ دامسٌ بالكاد ترى يديك، الطُّرق غيرُ مسفلتةٍ، ترابيَّة متعرِّجة، المياهُ تملأ تلك الطُّرق، محلَّات ليس لها لوحاتٌ، أو كلماتٌ غيرُ عربيَّةٍ، عمالةٌ تملأ هذه المحلَّات.. كلِّي أملٌ في أنْ يلقَى هذا المقال -بما فيه من تساؤلات- تجاوبًا من المسؤولِينَ.
وأخيرًا...
تيبَّس الخطُّ وأنَا أكتبُ فكَسَّرتُ وَرَقِي
ماتَ كلُّ إحساسِي، في قعرِ جُبِّ أنفاسِي
تهشَّمتْ ذاتِي سِوَى مِن حرفَينِ
أوَّلهما: استجرارُ المسافات، بُعد الشَّوارع عنِّي
ثانيهما؛ لم تكتملْ دائرةٌ تلفُّنِي عبرتْ
حرفان هل عرفتهما يا ولدي؟
كلُّ الأسامِي في فمِي نضبتْ
تماهتِ الأصواتُ إلَّا صوتِي
حبًّا مزَّق أشواقِي