* الرئيس التنفيذي للهيئة العامَّة للعقار المهندس عبدالله بن سعود الحماد، وفي حوارٍ مباشرٍ مع سعادته بشَّر بأنَّ (الهيئة) -وبدعم من القيادة الحكيمة- قطعت -ولله الحمد- أشواطًا كبيرةً في ميدان تطوير هذا القطاع المهم، عبر عدَّة برامج فاعلَة منها: (البيع على الخارطة)، الذي كان مُحفِّزًا للمستثمر، وقبل ذلك للمستفيد؛ إذ وفَّر له مجتمعات سكنيَّة متكاملة ونوعيَّة في خدماتها، تضمن له جودة الحياة؛ تحقيقًا لـ(رؤية المملكة 2030م).
*****
* وأضاف إنَّ برنامج (السِّجل العقاري) من المسارات الرئيسة التي تعمل (الهيئة) عليها؛ فالإحصاءات تشير إلى وجود أكثر من (8 ملايين عقار) على مستوى المملكة، وُثِّق منها -حتَّى الآنَ- نحو (مليونين)، وفيما يتعلَّق بالمدينة المنوَّرة، فقد وُثِّق فيها (18000) عقار، وسيرتفع العدد -بإذن الله- في نهاية 2024م إلى (70 ألفًا)، على أنْ يتم التَّسجيل لعقاراتها كافَّة بنهاية 2025م؛ ليتم الانتقال بعد ذلك لمحافظات المنطقة.
*****
* أيضًا من برامج (الهيئة) المهمَّة جدًّا (إيجار)، حيث بوابته الإلكترونيَّة احتضنت -حتَّى يومنا هذا- ما يزيد على (11 مليون عقد)، أرقامها ملياريَّة، بل تريليونيَّة من الريالات، وكان من ثماره وضوح وسلاسة العلاقة بين المؤجِّر والمستأجِر، وكذا انخفاض القضايا العدليَّة المتعلِّقة بهذا الأمر إلى (50%)، ومن البرامج التي ذكر المهندس الحماد بأنَّ هيئة العقار أنجزتها (الوساطة العقاريَّة)، التي حفظت حقَّ الوسيط في العمولة إلكترونيًّا.
*****
* الرئيس التنفيذي لهيئة العقار، سلَّط الضُّوء كذلك على تنظيم (هيئتهم) للإعلانات العقاريَّة، فقد قُضِي على نحو (500 ألف) إعلانٍ وهميٍّ، أو غير دقيق؛ وبذلك ارتفعت نسبة الموثوقيَّة لدى البائع والمُشتري؛ وذلك لأنَّ الإعلان أصبح متضمِّنًا لمعلومات تفصيليَّة وموثَّقة من البيانات الرسميَّة للعقار؛ ولأنَّ (الهيئة) حريصة على تنظيم كلِّ ما يتعلَّق بـ(القطاع العقاري)، فقد جاء من برامجها تطوير مسار (الاستشارات والتَّحليلات العقاريَّة) ليأتي من متخصِّصين مؤهَّلين بدورات تدريبيَّة، بالتَّعاون مع بيوت خبرة في هذا المجال، وقد تخرَّج في تلك الدَّورات -حتَّى الآنَ- (50 متدرِّبًا).
*****
*ما سبق إيجاز بما طرحه المهندس عبدالله بن سعود الحماد الرئيس التنفيذي للهيئة العامَّة للعقار، في حوار مباشر وتفاعلي وشَفَّاف، مع نُخبة من كُتَّاب الرَّأي والإعلاميِّين بالمدينة المنوَّرة، احتضنته شركة تيزار للإعلام الإلكتروني، والإنتاج الفني؛ فالشُّكر كلُّه لسعادة المهندس الحماد، وفريق عمله المُصاحب، والشُّكر -جدًّا وأبدًا- لـ(تيزار)، وللأساتذة الأصدقاء عبدالمحسن البدراني، وماجد الصقيري، وعلي الحربي على جهودهم وإبداعهم في خدمة مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
*****
* أخيرًا يبقى تأكيدي على شيءٍ من مشاركتي في ذلك الحوار الثَّرِيِّ، ومن ذلك: ندائي بأنْ تحمل المشروعات العقاريَّة في المدينة النبويَّة هويَّتها، ونبض تاريخها، ورجائي بأنْ تقوم (هيئة العقار) بوضع ضوابط تَحُدُّ من جشع بعض المؤجِّرين الذين يفرضون على المستأجِرِين زيادات تراكميَّة كبيرة، وأحيانًا مضاعفةً عند نهاية كلِّ مُدَّة تعاقديَّة؛ ليكون المستأجِر بين نارين: القبول بالزيادة رغم الضَّيْم والألم، أو المغادرة وما يترتَّب عليها من مصروفات، وسلامة الجميع.