وتضم الدرعية معالم تاريخية وسياحية بارزة؛ يتصدَّرها قصر سلوى، المقر التاريخي للدولة السعودية الأولى، الذي يعدُّ نافذة حية على تاريخ المملكة العريق. ويتميز القصر بفنون معمارية فريدة تعود لقرون مضت، حيث اكتسب اسمه من طبيعته متعددة المنافع التي كانت تسلي ساكنيه وزواره.
وتشكل سارية الدرعية، الأطول في الرياض بارتفاع 104 أمتار، معلماً بارزاً يحظى بعناية فائقة على مدار الساعة. ويرفرف عليها علم المملكة بأبعاد مهيبة تبلغ 30 متراً طولاً و20 متراً عرضاً، تحت إشراف كادر هندسي متخصص يضمن جمالها وسلامتها على مدار العام.
ويقدم سد غبيراء؛ الذي يتجاوز عمره الخمسين عاماً، تجربة طبيعية فريدة للزوار، حيث يشكِّل السد الترابي في فصل الشتاء لوحة طبيعية خلابة، تعكس مياهه زرقة السماء وأشكال الغيوم، مما يجعله وجهة مثالية للنزهات النهارية والسهرات الليلية تحت ضوء القمر ونجوم السماء الساطعة.
أما عشاق المأكولات والمشروبات المميزة، فيجدون ضالتهم في مطل الوادي؛ الذي يضم مجموعة راقية من المطاعم والمقاهي المحلية والعالمية، حيث تمتزج رائحة القهوة السعودية الأصيلة مع أطباق المطبخ العالمي، وسط إطلالات مفتوحة على السماء وأضواء ذهبية تعكس جمال المكان وأصالته.
وللباحثين عن تجارب القهوة الفريدة، يقدِّم مقهى نبع الدرعية ومقهى تل الوادي تجربة أصيلة وسط أجواء تقليدية ساحرة، حيث يمكن الاستمتاع بمشروبات مميزة مثل الشاي بالزنجبيل في أجواء سعودية شعبية جميلة.
يذكر أن تقويم (شتاء السعودية 2024)؛ الذي انطلق مطلع شهر أكتوبر الماضي ويستمر خلال الربع الأول من عام 2025، يقدم سبع وجهات سياحية مميزة تضم (العلا والرياض وجدة والبحر الأحمر والمنطقة الشرقية والمدينة المنورة وحائل)، بالإضافة إلى أكثر من 1000 تجربة وفعالية سياحية حول المملكة، وما يزيد على 500 عرض مميز.
ويتضمن البرنامج عدداً من المواسم والمبادرات والفعاليات المميزة؛ مثل موسم الرياض وموسم الدرعية وموسم العلا وموسم المدينة المنورة وتقويم جدة، ورالي دكار وميدل بيست وكروز السعودية وبينالي الفنون الإسلامية، إضافة لتقديم تجارب الهايكنج والتخييم والكرفانات في المناطق الشتوية، هذا إلى جانب العديد من التجارب الحصرية التي يمكن للزوار التعرف إليها من خلال الرابط https://www.visitsaudi.com/ar/campaigns/winter.