Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

فشل استهداف حيدر

09

أرض محروقة في القرى.. وضربة إسرائيلية في قلب بيروت

A A
ارتفعت حصيلة الضربة الإسرائيلية التي استهدفت مبنى سكنيا في وسط بيروت صباح أمس، إلى 24 قتيلا و63 جريحا، وفق حصيلة رسمية.

وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن الغارة على منطقة البسطة الفوقا وسط بيروت كانت تستهدف القيادي بحزب الله محمد حيدر غير أنها فشلت.

وفي غزة، أعلن الدفاع المدني مقتل 19 شخصا، بينهم أطفال، في غارات ليلية إسرائيلية وقصف مدفعي عنيف على مناطق مختلفة في القطاع المحاصر.

ومع التدمير المنهجي لقرى وبلدات في جنوب لبنان، يبدو أن إسرائيل تسعى إلى إنشاء منطقة عازلة بهدف منع حزب الله من العودة الى المناطق الحدودية بعد وقف المعارك، في مسعى يشكك محللون بإمكان نجاحه.

ويقول بيتر هارلنج، مدير شبكة سينابس للأبحاث ومقرها بيروت، إن «إسرائيل تعمل على ما يبدو على إنشاء منطقة عازلة غير قابلة للسكن على طول الحدود».

وتوغلت القوات الإسرائيلية منذ مطلع الشهر الماضي داخل عدد من البلدات الحدودية، حيث نفذت عمليات تفجير واسعة لمنازل وأحياء سكنية، بعدما انسحبت منها، وفق ما أظهرت مقاطع فيديو عدّة نشرها جنود ووسائل إعلام إسرائيلية.

ويقول هاشم حيدر، رئيس مجلس الجنوب المكلف من السلطات اللبنانية مسح الأضرار، لوكالة فرانس برس، إن نسبة الدمار في 18 قرية موزعة على طول الحدود بين البلدين البالغة نحو 120 كيلومترا، تصل الى «سبعين في المئة»، مشيرا الى أن «عدد الوحدات السكنية المهدمة بلغ 45 ألف وحدة».

ونجم جزء من هذا الدمار عن الغارات التي شنّتها اسرائيل بشكل شبه يومي منذ الثامن من أكتوبر 2023.

وتقول خبيرة شؤون حزب الله في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي أورنا مزراحي لمكتب فرانس برس في القدس المحتلة إن إسرائيل تسعى للحصول على «بعض الضمانات أنّ حزب الله لم يعد قريبا من الحدود وليس بمقدوره شنّ أي هجمات على الجزء الشمالي من إسرائيل».

وتتدارك «لكنني لا أعتقد أن الأمر سيكون بمثابة منطقة عازلة.. نريد ان يعيش الناس على الجانب الآخر لكننا لا نريد حزب الله هناك».

وبحلول السابع من نوفمبر من الشهر الحالي، كان أكثر من نصف الوحدات السكنية في عشر قرى حدودية قد دمر، وفق إحصاء أجرته وكالة فرانس برس استنادا الى خرائط من مايكروسوفت وتحليل صور أقمار اصطناعية أجراه الباحثان الأمريكيان كوري شير وجامون فان دان هوك.

وبين تلك القرى ميس الجبل الملاصقة للشريط الحدودي الفاصل بين البلدين، حيث جرى استهداف أكثر من ألف وحدة سكنية وفق مسؤول محلي.

ويقول رئيس بلديتها عبد المنعم شقير لفرانس برس «هدف التدمير الإسرائيلي للقرية هو تحويل المنطقة الحدودية إلى أرض محروقة».

وكانت البلدة تؤوي قرابة ثلاثين الف شخص قبل نزوحهم منها تباعا خلال الأشهر الماضية.

ويشرح شقير «لقد دمروا المدارس والمساجد والبنى التحتية، حتى أن المقابر لم تسلم من القصف».

وفي قرية محيبيب الواقعة على هضبة مجاورة، تمت تسوية أكثر من 84 في المئة من المنازل بالأرض في 7 نوفمبر، وفق ما إحصاء فرانس برس، بينما لم تبق إلا بضع وحدات سكنية على أطراف القرية.

وكانت محيبيب من أولى القرى التي فجّرتها القوات الإسرائيلية عند الحدود.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store