برز الأمن السيبراني كعنصر أساسي مع استمرار المملكة العربية السعودية في رحلتها الطموحة نحو التحول الرقمي في إطار رؤية 2030. يُسقط مروان بساط، المدير العام لشركة لينوفو في المملكة العربية السعودية، الضوء على الدور المحوري الذي يلعبه الأمن السيبراني في تمكين طموحات المملكة الرقمية والتحديات التي تواجهها الشركات وكيف يمكن للحلول المخصصة لكل قطاع أن تساعد في حماية البيانات والبنية الأساسية لتقنية المعلومات.
الأمن السيبراني: عامل تمكين أساسي للتحول الرقمي
تهدف رؤية السعودية 2030 إلى إنشاء اقتصاد متكامل رقمياً ومهيأ للمستقبل يمكّن المواطنين والشركات من الوصول إلى الخدمات بسلاسة وأمان. من جهة أخرى، أدى التبني السريع للتقنيات الرقمية إلى زيادة أهمية الأمن السيبراني.
قال بساط: "تعتبر تدابير الأمن السيبراني القوية ضرورية للحفاظ على سلامة وثقة المنصات الرقمية. وأصبح تأمين بيانات القطاعين العام والخاص ضد التهديدات المتطورة أمر جوهري مع خطة المملكة العربية السعودية لأن تصبح قائد إقليمي في التقنية والابتكار".
أفضل الممارسات لحماية البيانات والبنية التحتية لتقنية المعلومات
تتطلب استراتيجيات الأمن السيبراني الفعّالة اتباع نهج متعدد الأوجه. ووفقاً لبساط، ينبغي للشركات أن تتبنى الممارسات التالية لتعزيز أمنها:
• تقييمات الأمن المنتظمة: تساعد عمليات التدقيق الدورية في تحديد نقاط الضعف ومعالجتها قبل أن يتم استغلالها.
• التشفير: يعد تشفير البيانات أثناء التخزين والنقل أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على السرية.
• أمان نقاط النهاية: توفر حماية نقاط النهاية من الوصول غير المصرح به والبرامج الضارة خط دفاع أول قوي.
• تدريب الموظفين: يؤدي نشر الوعي بين الموظفين وتثقيفهم بشأن هجمات التصيّد الاحتيالي والتهديدات الأخرى إلى تقليل المخاطر المتعلقة بالبشر بشكل كبير.
ووضّح بساط: "تدمج لينوفو الأمن في كل مرحلة من مراحل تطوير المنتجات. ويضمن هذا وجود دفاعات قوية طوال دورة حياة المنتج، مما يساعد الشركات في الحفاظ على سلامة بياناتها وقدرتها على الصمود".
التحديات التي تواجه مشهد الأمن السيبراني في المملكة العربية السعودية
تواجه الشركات في المملكة العربية السعودية العديد من التحديات خلال مسيرتها نحو التحول الرقمي، وأبرزها:
• التهديدات السيبرانية المتطورة: تتطلب التهديدات المستمرة المتطورة والهجمات المستهدفة حلول أمن ذكية وقابلة للتكيّف.
• مخاوف بشأن خصوصية البيانات: أصبح ضمان الامتثال للخصوصية أكثر أهمية من أي وقت مضى مع زيادة أحجام البيانات الحساسة.
• الأنظمة القديمة: يؤدي دمج الأنظمة القديمة مع التقنيات الحديثة إلى زيادة التعقيد والثغرات المحتملة.
لمعالجة هذه التحديات، يدعو بساط إلى اعتماد إطار عمل أمني قائم على مبدأ عدم الثقة، والذي يحمي البيانات والأنظمة من خلال التحقق من كل طلب وصول. إضافةً إلى ذلك، يُسهّل منح الأولوية للتكامل الآمن للنظام والامتثال التنظيمي الانتقال السلس إلى العمليات الرقمية أولاً.
الأمن السيبراني ورؤية السعودية 2030: بناء اقتصاد رقمي آمن
تدرك رؤية السعودية 2030 أهمية دور البنية التحتية الرقمية الآمنة في دفع عجلة النمو والتنوّع الاقتصادي. ويتماشى الأمن السيبراني بسلاسة مع هذا الهدف، مما يعزز الثقة في الأنظمة الرقمية وتمكين الابتكار التقني.
يقول بساط: "تبني المملكة العربية السعودية من خلال إعطاء الأولوية للأمن السيبراني أساساً مرناً لاقتصادها الرقمي. ويضمن هذا أن تكون رحلة التحول في المملكة مستدامة وآمنة".
حلول الأمن السيبراني المخصصة لكل قطاع
تمتلك القطاعات المختلفة متطلبات فريدة للأمن السيبراني، وتعتبر الحلول المصممة خصيصاً المفتاح لتلبية هذه الاحتياجات:
• الرعاية الصحية: تعتبر حماية بيانات المرضى الحساسة وضمان الامتثال التنظيمي أمر بالغ الأهمية.
• الخدمات المالية: تُعدّ أدوات التشفير المتطورة واكتشاف عمليات الاحتيال ضرورية لتأمين المعاملات المالية ومنع الاختراقات.
• التجزئة: تعمل حماية نقاط النهاية على تأمين أنظمة نقاط البيع وحماية بيانات العملاء.
ويشير بساط إلى أن "حلول الأمن السيبراني التي تقدمها لينوفو مصممة لتلبية هذه المتطلبات الخاصة بكل قطاع. ونقوم من خلال التوافق مع المتطلبات التنظيمية والتشغيلية، بمساعدة الشركات في مختلف القطاعات على تحسين وضعها الأمني ودفع عجلة الابتكار الرقمي لديها".
سُبُل المضي قدماً
مع تسارع خطوات التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، سيستمر الأمن السيبراني في لعب دور جوهري في ضمان تقدم المملكة بشكل آمن ومرن ومتماشٍ مع أهداف رؤية 2030. وتقف لينوفو في طليعة دعم انتقال المملكة العربية السعودية إلى اقتصاد مدعوم رقمياً بفضل التركيز الاستراتيجي على التقنيات المتطورة والحلول المخصصة لكل قطاع.
الأمن السيبراني: ركيزة التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية
تاريخ النشر: 25 نوفمبر 2024 13:09 KSA
A A