فيما يختم الباحث في شؤون المكتبات يوسف الديني بقوله: أتفهم جداً ردة الفعل لكن أعتقد أن الأهم قراءة تحوّل سوق الكتب عندنا وفي العالم والبحث عن حلول للاستدامة، وهي عديدة ومجرّبة في نماذج حول العالم لتقليل تكاليف التخزين والموظفين ومساحة العرض والقصة طويلة ومتشعبة. ويضيف الديني: قرار المالك بناء على الجدوى وهو أيضاً متوقع لمكتبات أخرى في ظل عوامل كثيرة لديناميكيات السوق وتحولات سلوك المستهلكين للقطاع الثقافي عموماً.. وهذه المكتبة بشكل خاص تنفرد بعناوين ومستودع ضخم فيه نفائس خارج المعتاد في المكتبات.
مكتبة «كنوز المعرفة» بجدة من أهم وأكبر وأضخم المكتبات، ولكن ينوّه مالكها في منصّة «X» بأنها ستُغلق بنهاية العام الميلادي الجاري، ولديهم خصومات على جميع الكتب 40%، وهنا قفز هذا السؤال: هل إغلاق المكتبات يُنذر بانتهاء الورق؟.. هل هو المسمار الأخير في نعش الورق والتحوّل إلى «أون لاين»؟. تقول الناقدة الدكتورة رانية العرضاوي: هذه المكتبة وفرت لي مراجع من كل مكان قبل الإنترنت، وكم حملت كنوزا، وفريق العمل فيها رائع.. ألف خسارة، وأضافت: كنت ولازلت حتى عهد قريب كلما ضقت من الناس أذهب إليها وأجلس بالساعات أقلب الرفوف حتى أن بعضهم يحضر لي فنجان شاي لعلمهم بطول جلوسي. ويُكمل الزميل علي فايع: إغلاقها خبر غير سار.. كانت هدفًا من أهداف زيارات جدة ومزارًا يسبق غيره من المزارات المهمة في جدة.