وتُعتبر الاحتفالات الموسمية والمهرجانات التقليدية جزءاً حيوياً من التراث المصري، إذ تجتمع المجتمعات المحلية في مناسبات سنوية لإحياء الموروث الشعبي، حيث تُقدَّم عروض فنية تراثية تُظهر التقاليد والفلكلور المصري بأبهى صوره، هذه المناسبات تُبرز التنوع المصري وتؤكد على الوحدة الثقافية، وتضم مجموعة متنوعة من الأنشطة، مثل العروض الموسيقية الحية، والرقصات الشعبية كالتنورة، والأزياء التقليدية، والحرف اليدوية التي تُعبّر عن الهوية الثقافية لكل منطقة في مصر.
وفي فعالية "أيام مصر" بحديقة السويدي، يتمكن الزوار من الاستمتاع بأجواء المهرجانات المصرية، حيث تستعرض الفعالية مزيجاً من الأزياء التقليدية والأطباق المصرية الأصيلة مثل الكشري، الفطير المشلتت، والحلوى الشعبية، إلى جانب ذلك، تُقدم عروض فنية وموسيقية تنقل نبض الفلكلور المصري إلى قلب الرياض، ويأتي هذا الحدث كفرصة فريدة للمصريين المقيمين للتعبير عن تراثهم، وللزوار من مختلف الثقافات للتعرف عن كثب على إرث مصر العريق، في أجواء تعكس قيم التسامح والتبادل الثقافي التي تجمع الشعوب.
وتُشكل "أيام مصر" في الرياض تجربة ثقافية غنية تسلط الضوء على أهمية الفعاليات التقليدية في تعزيز الروابط المجتمعية وإحياء الهوية الثقافية المصرية، كما تنسجم الفعالية مع روح المبادرة لتعزز مفهوم "انسجام عالمي" بخلق مساحة يتبادل فيها الحاضرون ثقافاتهم، ويحتفون بالتنوع الثقافي في إطار ودي يجمع بين الترفيه والمعرفة.