* (يُقدَّر أنْ تسجِّل المملكة ثاني أسرع معدَّل نموٍّ في الناتج المحليِّ الإجماليِّ بين الاقتصادات الكُبْرَى، خلال العام المقبل عند «4.6%»، مدفوعةً باستمرار ارتفاع مساهمة الأنشطة غير النفطيَّة، والتي بلغت مستوًى قياسيًّا جديدًا لها، خلال العام 2024م، عند «52%»، فيما انخفض معدَّل بطالة السعوديِّين إلى مستوى قياسيٍّ بلغ «7.1%» حتَّى الرُّبع الثَّاني، وهو الأدنى تاريخيًّا، مقتربًا من مستهدَف رُؤية المملكة 2030م عند «7%»، كما ارتفع معدَّل مشاركة المرأة السعوديَّة في سوق العمل؛ ليصل إلى «35.4%» حتَّى الرُّبع الثَّاني متجاوزًا مستهدَف الرُّؤية البالغ «30%»، وبلغ صافي تدفُّقات الاستثمار الأجنبي «21.2 مليار ريال»، خلال النِّصف الأوَّل من عام 2024م).
*****
* ما سبق أجزاءٌ من كلمة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، تلك التي تَفضَّل بها بمناسبة إعلان الميزانيَّة العامَّة للدَّولة للعام الماليِّ 1446-1447هـ (2025م)؛ لتؤكِّد -بما حملته من أرقام ومؤشِّرات- على العديد من عناوين النَّجاحات الاقتصاديَّة التي تحقَّقت في وطننا الغالي -بحمد الله وفضله-.
*****
* ومن العناوين البارزة في هذا الإطار، الشهادة على وصول رؤيتنا الطموحة 2030م إلى الكثير من مستهدفاتها في مجالات عدة، أو اقترابها من ذلك رغم بقاء أكثر من 6 سنوات على نهايتها، وذلك إنما أتى نتيجة للإصلاحات المستمرة في مختلف المسارات والبرامج الاقتصادية، إضافة لاستغلال ما تحتضنه أرضنا المباركة من كنوز وطاقات، وكذا إطلاق المشروعات والاستثمارات العملاقة، لاسيَّما في السِّياحة والصِّناعات الواعدة، وقبل ذلك، وأوَّلًا هناك الاستثمار في الإنسان السعودي تعليمًا وتأهيلًا وتدريبًا؛ ليكونَ قادرًا على مواكبة ما تشهده بلاده من تطوُّرات كبيرة ومذهلة.
*****
* ومن العناوين المهمَّة التي نطقت بها أرقام (ميزانيَّة الخير)، مرونة الاقتصاد السعودي، وقدرته على النموِّ، ومواجهة التحدِّيات والصُّعوبات، الأمر الذي انعكس إيجابيًّا على تصنيفات المملكة الائتمانيَّة في مختلف المؤشِّرات الاقتصاديَّة؛ وإنَّما أتى ذلك نتيجة للسياسات الماليَّة الرَّائعة والمرنة التي تنتهجها حكومتنا الرَّشيدة؛ ممَّا أسهم في المحافظة على الاستدامة الماليَّة، وكفاءة التَّخطيط المالي السَّليم، الذي يقرأ الحاضر ومعطياته، ويستشرف المستقبل ومتغيِّراته.
*****
* أخيرًا، وبالعودة إلى كلمة سمو ولي العهد الأمين، نجدُ في ختامها تأكيده -سلَّمه الله- على أنَّ المملكة تسير على نهجٍ واضح، وأنَّ هدف حكومتها -بقيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشَّريفين- في المقام الأوَّل خدمة المواطنِينَ والمقيمِينَ، والمحافظة على مكتسباتنا التنمويَّة، والاستمرار في أعمالنا الإنسانيَّة في الداخل والخارج؛ التزامًا بتعاليم ديننا الحنيف، ومواصلة العمل بكل الموارد والطاقات لتحقيق أهدافنا..
حفظَ اللهُ قيادتَنَا الحكيمةَ، وأدامَ علَى وطنِنَا أمنَهُ واستقرارَهُ ورغدَ عيشهِ، وسلامتكُم.