كلنا في طيبة الطَّيبة، أهلها، ساكنوها، وزوَّارها، لا تخفى علينا جهودكم الكبيرة في نقل طيبة الطَّيبة إلى مقدِّمة المدن الجميلة، جهودكم في الطُّرقات، في الإنارات، في الحدائق، في بناء المدينة، وتحقيق مستوى رفاهيَّة وجودة لأهلها يُحسدُون عليها، كلنا أستاذنا (فهد البليهشي)، وأمانتنا الموقَّرة نرى ذلك، ونعلم أنَّ حكومتنا كانت المُحرِّك لكلِّ ما يُبذل، وأنَّها تضخ المليارات لتعينكم على هذه النقلة، وكنتم أهلًا لتلك الثِّقة، وبانت جهودكم، ولاح سناها في فترة وجيزة، فكانت طيبة الجميلة التي حقَّقت رفاهيَّة المواطن والمقيم على السَّواء.. وصنعت لهم جودة الحياة، وأبجديات المُتعة النفسيَّة، متناغمة مع ما حباها الله من خصائص... لكنِّي يا أمانتنا الموقَّرة أتألَّم، أتألَّم كثيرًا، حين تضيع هذه الجهود؛ بسبب فَقْد الوعي والحسِّ الدِّيني والوطني والإنساني لدى الكثيرين مع الأسف، هذه المليارات التي تُضخُّ من أجل رفاهيَّة (الإنسان) يجب أنْ تُصان وتُؤتي ثمارها، وذلك لن يتحقَّق ما لم يكن هناك ضرب من حديد على أيدي العابثين.
أرجوكم يا أمانتنا الموقَّرة، وأرجو كلَّ أمانات مدننا الحبيبة، والمسؤولين قبلهم، وضع كاميرات على غرار ساهر في الحدائق والشَّوارع، والمماشي، والأحياء عامَّة، وغرامات لا تقلُّ عن خمسئة ريال لرمي قارورة واحدة، أو ورقة، ونحوها، نريد غرامات تحفظ لنا خزائن حكومتنا التي تمطرنا، ويسرقها غيرنا، بقلَّة وعيه ودينه وإنسانيَّته، تحفظ لنا أبصارنا ومشاعرنا التي أرهقتها رؤية أثر هذه النوعيَّة الـ... من البشر، نريد أنْ نجني ثمار جهودكم، ونستمتع بها، ونرتقي، وكلنا نعلم أنَّ العلاقة طرديَّة بين الوعي والغرامات، فما دامت (الغرامات صفرًا) سيبقى (الوعي صفرًا).. وبالتَّالي كل الجهود صفر!!
أرجوكم يا أصحاب القرار، غرامات باهضة لمن يشوِّه مدننا ودِيننا وبشريَّتنا.