وباتت البيوت الطينية، مقومًا أساسيًا من مقومات السياحة الريفية، ومزارًا سياحيًا لزوار منطقة نجران، لما تكتنزه من طراز عمراني مذهل، زادها جمالًا وألقًا جمال الطبيعة المحيطة بها، حيث شكلت المزارع، والمسطحات الخضراء، وأشجار النخيل الباسقات، منظرًا في غاية الروعة، ومشهدًا منسجمًا يحكي للزائر لوحة فنية ممتلئة بالتفاصيل الأخاذة، وقصصًا معبرة عن المكتسبات الجمالية التي تتميز بها بيوت الطين، رغم تعاقب السنين عليها.
لبيوت الطين بمنطقة نجران حكايات خلدها التاريخ عبر فتراته الممتدة من عصورٍ ماضية، إلى أن أصبحت أيقونة تراثية ملهمة لأهاليها، ورمزًا تراثيًا أصيلًا ومعلمًا من المعالم التراثية البارزة بالمنطقة، حيث جسدت بناياتها الشاهقة بطرازها المعماري الفريد، وزخارفها البديعة الجذابة، فن وإبداع ومهارة الإنسان النجراني في بنائها بتصاميم هندسية متقنة.