في عالمنا المعاصر، برز صنَّاع التَّأثير كأحد أبرز القوى التي تساهم في تشكيل الرأي العام، وتوجيه الاتِّجاهات، وإحداث تغييرات ملموسة في المجتمعات.
هم أشخاص يمتلكون متابعين على وسائل التواصل الاجتماعي، وقادة رأي، وأصحاب رؤى، يستخدمون الكلمة والفعل لتقديم حلول ومبادرات تعزِّز من رفاهيَّة النَّاس.
إنَّ صنَّاع التأثير الحقيقيِّين، هم أولئك الذين يدركون قوَّة المسؤولية المُلقاة على عاتقهم، فيسعُون لتوظيف أدواتهم لإحداث أثر إيجابي، فبدلًا من الاكتفاء بنقل الأخبار، أو تسليط الضوء على القضايا السطحيَّة، يعمل هؤلاء على معالجة القضايا الجوهريَّة، مثل التَّعليم، والبيئة، والصحَّة العامَّة، ممَّا يجعل تأثيرهم يتجاوز الحدود الجغرافيَّة والثقافيَّة.
وفي هذا السياق، يأتي ملتقى صنَّاع التَّأثير، الذي تنظِّمه وزارة الإعلام، كمنصَّة رائدة تجمع المؤثِّرين في مختلف التخصصات والمجالات، ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على أبرز صنَّاع المحتوى الرقمي، وإبراز مواهبهم وخبراتهم محليًّا ودوليًّا، وفتح الآفاق لتبادل التجارب المتنوِّعة والمعارف المختلفة، كما يسعى لإبراز المهارات والمواهب الرقميَّة، وتعزيز دور صنَّاع التَّأثير في إحداث التغيير الإيجابي.
من أبرز صفات صناع التأثير الفعالين: المرونة في مواجهة تحديات العصر، والإبداع في طرح الحلول.. ومع تزايد أهمية التواصل الرقمي، أصبح النجاح في هذا المجال مرتبطا بمدى التأثير الفعلي على أرض الواقع.
ومن خلال الملتقى، تُتاح الفرصة لتطوير المهارات، وبناء الشَّراكات، ليصبح صنَّاع التَّأثير قوَّة دافعة نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
إنَّ المجتمعات تحتاج إلى قادة رأي مُلهَمين؛ يدركُون أنَّ الكلمة مسؤوليَّة، وأنَّ التَّأثير الحقيقي ينبع من القدرة على إحداث التَّغيير الإيجابي؛ الذي ينعكس على الأفراد والمجتمعات.