من رؤى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الموفقة -يحفظه الله- في صروح البناء والنهضة الاستراتيجية التي بنى عليها خلال إمارته للرياض، تحقيق المستهدفات التي تجعل منها عاصمة سعودية تضاهي عواصم العالم، نهضةً وتطويراً ورقياً في شتى مجالات الحياة، ومن تلك الرؤى والمستهدفات البناءة؛ شمولها بمشروع (قطارات النقل الكهربائية)، والتي تعد من وسائل النقل الحديثة تقنياً في مجال النقل العالمي، وخاصة في المدن المكتظة بالسكان والعمران.
وظلت هذه الرؤية مصاحبة لمسيرة المسؤوليات التي تقلَّدها، بدءاً من امارته للرياض، وولايته للعهد، إلى أن أمسك بزمام حكم البلاد، فكان القائد الحكيم المُلهم لذلك.
ومع إشراقة عهده الزاهر، والنهضة المباركة التي عمت أرجاء البلاد خلاله، وبتوفيق الله وفي يوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024م تشرق شمس افتتاحه مشروع قطار الرياض، ذلك المشروع الريادي الذي رسم ملامحه واستراتيجيته، وتابع إتمامه وتنفيذه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لتكتمل به الصورة الوضيئة لوجه الرياض الجديد.
وقد حُدِّدت المسارات التشغيلية لانطلاقة هذا المشروع العملاق -كما جاء في تفاصيل افتتاحه- ثلاثة مسارات من أصل ستة: المسار الأول (الخط الأزرق) محور العليا - البطحاء، والمسار الرابع (الخط الأصفر) محور طريق مطار الملك خالد الدولي، والمسار السادس (الخط البنفسجي) محور طريق عبدالرحمن بن عوف، طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي، وسيتم تشغيل بقية مساراته الثلاثة بشكل متتابع.
* خاتمة:
لقد حظيت الرياض في العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بنقلة نوعية مدعومة من رؤية المملكة 2030 كغيرها من مدن المملكة، جعلت منها عاصمة تضاهي ما سواها من عواصم العالم تقدماً ورقياً ونهضة، وصورة وضيئة للقادمين إليها من سياح وزوار وغيرهم، ووجهة جاذبة لكبار مستثمري العالم؛ لما تتمتع به من فرص استثمارية ومشروعاتية وسياحية وترفيهية، ومما زاد في تألقها وتسهيل الحركة فيها مشروع قطار الرياض، الذي بدأت انطلاقته الموفقة بثلاثة مسارات شملت عدة أحياء، والبقية في طور التنفيذ، والأمل كبير في أن يشمل هذا المشروع الوطني الهام في قادم الأيام المدن المماثلة ذات الكثافة السكانية والعمرانية إن شاء الله.