العالم فيما استيقظت دمشق على رحيل نظام بشار الأسد وفرار «الرئيس» فجرا دون أن يبلغ مساعديه، قال رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي، الذي يتولى إدارة الوضع،، إنه «مستعد للتعاون» مع أي قيادة يختارها الشعب ولأي إجراءات تسليم للسلطة، مع إعلان فصائل المعارضة البدء بدخول العاصمة. بدوره، دعا قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مؤكدًا أنها ستبقى تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى «تسليمها رسمياً»، بعد إعلان المعارضة إسقاط الرئيس بشار الأسد. وقال الجولاني الذي بدأ يستخدم اسمه الحقيقي أحمد الشرع، بدلاً من لقبه العسكري، في بيان نشر على حساب المعارضة على تطبيق تلغرام «إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعا باتا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسمياً، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء». وكانت المعارضة السورية، قد أعلنت فجر أمس، في بيان على شاشة التلفزيون الرسمي أنها «حررت» دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاما. وأضافت أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين. وفي وقت سابق، غادر بشار الأسد البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن مصادر عسكرية. و بعد إعلان الفصائل المعارضة إسقاط بشار الأسد، بث التلفزيون الرسمي السوري عبارة «انتصار الثورة السورية العظيمة» على شاشته. وفي شوارع العاصمة السورية، وعلى مدى ساعات، تواصل إطلاق الرصاص ابتهاجا بعد إعلان الفصائل المسلحة المعارضة دخول دمشق وهروب بشار الأسد. وانطلقت التكبيرات من المساجد والهتافات والزغاريد من كل مكان. وقال عامر بطحة لوكالة الصحافة الفرنسية: انتظرنا طويلا هذا اليوم... نبدأ تاريخا جديدا لسوريا». ثم أضاف بعد أن أجهش بالبكاء، «لا أصدق أنني أعيش هذه اللحظة». ومع حلول آذان الفجر، انطلقت من عدد من مساجد العاصمة تكبيرات العيد: «الله أكبر الله أكبر الله أكبر والحمد لله. الله اكبر كبيرا. والحمد لله كثيرا». كما أطلقت من المساجد نداءات للناس لالتزام منازلهم وعدم الخروج إلى الشارع. رغم ذلك، اندفع العشرات باتجاه ساحة الأمويين في العاصمة السورية للاحتفال، وفق شهود. وفي حديقة في الوسط التجاري العاصمة، تجمّع العشرات من السكّان محتفلين بسقوط الأسد، هاتفين «الله أكبر». ثم أسقطوا تمثالا في المكان للرئيس السابق حافظ الأسد، والد بشار الأسد، وحطموه بالعصي، ووقفوا عليه وهتفوا رافعين شارات النصر.