تخطط المملكة لتوطين 40% من صناعة الدواء في 2030، فيما ارتفع حجم السوق سنويًّا لأكثر من 40 مليار ريال، وبلغ عدد مصانع الدَّواء والأجهزة أكثر من 200 مصنع.
وينطلق غدًا المعرض الدوائي العالمي «سي بي إتش أي الشرق الأوسط»؛ بهدف المساهمة في تشكيل مستقبل صناعة الأدوية الإقليميَّة والعالميَّة، من خلال الإنتاج المحلي، وتعزيز الشَّراكات الإستراتيجيَّة بين القطاعين العام والخاص. وقال مدير المعرض، منذر الحكيم إنَّ قطاع الأدوية في المملكة يشهد تغيُّرًا جذريًّا، حيث بلغت قيمته نحو 12.6 مليار دولار في العام الماضي، ومن المتوقَّع أنْ يسجل ارتفاعًا مستدامًا بمعدل نمو سنوي مركب قدره 7.6 في المئة حتى عام 2030. وتسعى المملكة لتوطين 40% من تصنيع الأدوية بحلول العام ذاته؛ ممَّا يعكس التوجه نحو تعزيز الإنتاج المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأوضح الحكيم، أنَّ المملكة أصبحت وجهةً استثماريَّةً رئيسةً في صناعة الأدوية، بفضل موقعها الإستراتيجي الذي يربط بين أوروبا وآسيا وإفريقيا، والذي يجعلها نقطة عبور رئيسة للأسواق التي تشهد نموًّا متسارعًا في منطقة الشرق الأوسط، موضِّحًا أنَّ الاستثمارات الحكوميَّة الكبيرة في هذا القطاع، مثل الحوافز الضريبيَّة، والتمويل الميسر، تجعل السعوديَّة وجهة جذابة للمستثمرين المحليِّين والدوليِّين. ولفت إلى تحديث الأنظمة واللوائح التنظيميَّة لتوفير بيئة استثماريَّة جاذبة. كما أنَّ الطلب المتزايد على الرعاية الصحيَّة يعزِّز فرص النمو في القطاع.
وأشار إلى أنَّ الابتكار والتكنولوجيا محرِّكان رئيسان لتحفيز نمو صناعة الأدوية، إذ يتم استثمار مبالغ ضخمة في الأدوية الحيويَّة، مثل البيولوجيَّات والعلاج الجيني. كما أنَّ السعوديَّة تعتمد بشكل متزايد على التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة لتحسين اكتشاف الأدوية وإدارة سلاسل الإمداد. وأضاف إنَّ المعرض سيشهد توقيع العديد من الاتفاقيات الإستراتيجيَّة، بما في ذلك مذكرات تفاهم واتفاقيات في مجالات توطين تصنيع الأدوية، الاستثمار في البحث والتطوير، بالإضافة إلى التعاون في مجال التقنيات الحيويَّة. صناعة الأدوية
200 مصنع للدواء والأجهزة الطبيَّة
40 مليار ريال حجم السوق سنويًّا
حلول لدعم الاستقلاليَّة في الإنتاج
تقليص الاعتماد على المستورد