وأصيب عدد من الفلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مخيم المغازي، فيما واصلت مدفعية وطائرات الاحتلال تدميرها لعشرات المنازل شمال القطاع.
كما استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف للاحتلال الإسرائيلي اليوم، استهدف شمال ووسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، باستشهاد شابين وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف تجمعًاً للفلسطينيين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما استشهد فلسطيني في قصف على بيت لاهيا شمال القطاع.
وفي الضفة الغربية، أفاد الهلال الأحمر بإصابة فلسطينيين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في سيلة الظهر قرب جنين.
وكان قصف الاثنين قد أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًا، فيما أصيب العشرات بجروح،، وذلك لدى استهداف منزل في عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن المجزرة الإسرائيلية الجديدة أسفرت عن استشهاد وإصابة نساء وأطفال من عائلة واحدة.
وفي السياق، تواصل القصف المدفعي والجوي المكثف على بيت لاهيا وجباليا، كما تواصلت عمليات تدمير ونسف المباني والمنشآت الفلسطينية شمال القطاع المحاصر للشهر الثالث على التوالي.
وعلى صعيد الاعتقال، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ستة صيادين فلسطينيين، قبالة شواطئ مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، أن زوارق الاحتلال الإسرائيلي حاصرت مراكب صيد فلسطينية، وقامت باعتقال ستة صيادين، ترافق ذلك مع مواصلة طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفها المكثف لمناطق متفرقة وسط قطاع غزة، مما أسفر وفق المصادر الطبية الفلسطينية عن استشهاد 13 فلسطينيًا وإصابة العشرات بجروح منذ فجر اليوم.
وفي إسرائيل قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رده لمحكمة في تل أبيب على الاتهامات والشهادات التي سيقت ضده في قضايا فساد.
ويؤكد معارضو نتانياهو أنه استخدم الحرب الدائرة منذ 14 شهرا في غزة ذريعة للإفلات من حكم القضاء الذي يرجح أن يدينه.
وتُستأنف المحاكمة بعد تأجيلها مرات عدة مع استخدام رئيس الحكومة وأوساطه كل الإمكانات القانونية الممكنة لتأخير هذا الاستحقاق.
ويعد نتانياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي لا يزال في منصبه يخضع لمحاكمة جنائية بتهمة الفساد والاحتيال وسوء الأمانة.
ولأسباب أمنية، نقلت جلسات المحاكمة من القدس إلى تل أبيب حيث سيمثل نتانياهو في قاعة تحت الأرض. وستعقد جلسات عدة أسبوعيا في إطار هذه القضية على أن تستمر لأشهر.
وفي القضية الأولى، نتانياهو وزوجته ساره متهمان بقبول منتجات فاخرة من سيجار وحلي وشمبانيا تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار من جانب أصحاب مليارات ولا سيما المنتج الهوليوودي من أصل إسرائيلي أرنون ميلشان ورجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر قابل خدمات سياسية.
أما في القضية الثانية، فيلاحق رئيس الوزراء لمحاولته التفاوض للحصول على تغطية إعلامية أفضل من جانب أرنون موزيس ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» وهي كبرى الصحف المدفوعة الأجر في البلاد، مقابل وعد بتمرير قانون كان من شأنه إعاقة توزيع الصحيفة المجانية «إسرائيل حايوم» الأكثر قراءة في إسرائيل.
ومن جهة أخرى، يرى منتقدو نتانياهو في هذه المحاكمة فرصة لتحقيق العدالة في وجه رجل سياسي مستعد لكل شيء من أجل البقاء في السلطة.
ويؤكد هؤلاء أيضا أن رئيس الوزراء استخدم الحرب الدائرة منذ 14 شهرا ذريعة للإفلات من حكم القضاء الذي يرجح أن يدينه.
وقال يوهانان بليسنر رئيس مركز الدراسات «إسرائيل ديموفراسي إنستيتوت» إن استئناف المحاكمة يشكل «محطة مهمة» معتبرا أن «إدانة رئيس للوزراء نافذ جدا ونظر المحكمة في ملفه القضائي دليل على قوة المؤسسات الديمقراطية في إسرائيل».