ونوه الأمير خالد الفيصل إلى أن هذه المناسبة تبرهن على ريادة المملكة في مختلف الميادين، كما أنها امتداد لمنجزات متتالية أسهمت في تبوأها مكانة عالمية، وجعلت منها أنموذجاً يحتذى به في العزيمة والإصرار وبلوغ المراد، وتحويل الخطط والاستراتيجيات إلى واقع لا يُمكن إنكاره، كل تلك العوامل - بعد توفيق المولى سبحانه - مكنت بلادنا الغالية لتكون منارة إشعاع حضاري، وجعلت من أبنائها مضرب مثل لعلو الهمة وقوة الإرادة، فبات من غير المستغرب تبوء الصدارة، وغدا الوطن والمواطن نموذجاً شامخاً للتقدم والرقي والنهضة، ونبراساً للعمل المبهر والإنجازات الخلاقة وحجز له مكانة متقدمة ومؤثرة بين دول العالم.
وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن استضافة المملكة لهذه التظاهرة العالمية يعكس أيضاً ما وصلت إليه من تقدم في المجال الرياضي، فهذه البلاد - ولله الحمد - خطت خطوات وثابة خصوصاً في الأعوام الأخيرة، التي حفلت باستضافة مسابقات رياضية عالمية متنوعة، وها نحن اليوم نحتفي باستضافة أهم وأكبر مسابقة رياضية على مستوى العالم، متطلعين ليكون هذا الحدث متميزاً ومختلفاً، وعاقدين العزم على تحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات التي تعزز مكانة الوطن في مختلف الميادين.
وختم الأمير خالد الفيصل تصريحه بالتوجه إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يُسدد القيادة الواثقة الحالمة، وأن يديم على الوطن أمنه ورخانه وعزته وسؤدده، وأن يحفظ أبنائه المخلصين الأوفياء.
كما رفع نائب أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - يحفظهما الله - بمناسبة فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034.
وأكد نائب أمير منطقة مكة المكرمة أن فوز المملكة بتنظيم كأس العالم 2034 جاء بفضل الله ثم بالإشراف المباشر من قبل ولي العهد - أيده الله - على ملف هذا الحدث الرياضي العالمي الكبير، والذي سوف يكون له أثره في أن تكون هذه البلاد حاضنة لأحداث رياضية عالمية متنوعة تتواءم مع ما يشهده الوطن من نهضة شاملة لا تقتصر على جانب دون الآخر، كما ستسهم هذه الاستضافة في تجسير أواصر التواصل بين الأمم، وتعزيز وشائج السلام والمحبة بين الشعوب، لاسيما وأن الرياضة أحد أهم ممكنات التبادل الثقافي والتقارب بين الشعوب.
ولفت الأمير سعود بن مشعل بن عبد العزيز إلى أن هذه المناسبة تتزامن مع خطوات المملكة الحثيثة لبلوغ التميز في مختلف المجالات، بما في ذلك الرياضية ويحقق رؤية 2030 التي أعادت صياغة الرياضة السعودية ومكنت من خوض تجارب رائدة في مجالات تنظيم واستضافة فعاليات ومسابقات رياضية قارية وعالمية، وذلك يعكس ما وصلنا إليه بفضل الله ثم بدعم وتمكين القيادة الرشيدة - يحفظها الله - من تطور ونماء.
ونوه سموه إلى أن استضافة المملكة للمنتخبات المشاركة في كأس العالم مجتمعة لأول مرة في مكان واحد، يؤكد قدرتها على تنظيم المحافل العالمية باقتدار واحترافية عالية، في ظل قيادة حكيمة لا تعرف المستحيل وليس لطموحاتها حد، فالجميع يستمد التحفيز من لدن سمو ولي العهد - يحفظه الله - الذي أكد في مناسبات عدة أن طموحنا عنان السماء.
وختم نائب أمير منطقة مكة المكرمة تصريحه بالدعاء أن يحفظ الله جلت قدرته قيادة هذه البلاد وشعبها الكريم وأن يديم على الجميع الأمن والاستقرار والازدهار.
