أصبحت وسائل التَّواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًّا من حياتنا اليوميَّة، وهي أداة تمتلك قوَّة هائلة للتَّأثير على الأفراد والمجتمعات. ومع ذلك، فإنَّ استخدامها بشكل عشوائيٍّ أو دون وعي يمكن أنْ يقود إلى تبعات سلبيَّة، سواء على المستوى الشخصي أو العام.
لذلك، فإنَّ معرفة كيفيَّة الاستفادة منها يُعدُّ ضرورةً ملحَّةً في عصرنا الحالي.
من المهم أنْ ندرك أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي ليست المكان المناسب للحديث عن كل شيء. يجب علينا أنْ نكون واعين لطبيعة هذه المنصَّات وخصوصيتها، وأنْ نميِّز بين ما يمكن مشاركته؛ وما يجب أنْ لا نخوض فيه.
مؤخَّرًا بدأتُ أرى البعض يدخلون في مساحات وحوارات لا تخدم مصالحهم، أو تعكس صورتهم بشكل إيجابي. بل إنَّ الانسياق خلف كل حدث أو جدل، قد يؤدِّي إلى تجاوزات غير مقصودة، خاصَّة في طريقة التفاعل مع الآخرين.
للاستفادة الحقيقيَّة من وسائل التَّواصل الاجتماعيِّ، يجب استخدامها كوسيلة لبناء شبكة علاقات إيجابيَّة، وتعزيز المعرفة، وتسليط الضوء على القضايا المهمَّة بطريقة تساهم في التنمية الفرديَّة والمجتمعيَّة.
التفكير النقدي، والوعي بما ننشره ونستهلكه، يشكِّلان أساسًا لاستخدام هذه الوسائل بشكل مسؤول.
في النهاية، وسائل التَّواصل الاجتماعي سلاح ذو حدَّين. إمَّا أنْ تكون أداة بناء ووعي، أو أنْ تتحوَّل إلى مساحة للمشكلات.
الخيار يبدأ من إدراكنا لأهميَّة إدارة وجودنا الرقمي بذكاء ووعي.