أصبح مُقدَّرًا على مواسم الفرح ألَّا تُعقد صفقاتها إلَّا مع المملكة، فالغياب ممنوع، والأعذار حملت أمتعتها ورحلت، والفرح يبدو أنَّه قرر أنْ تطول إقامته بيننا، وألغى كل مواعيده المؤجَّلة، لأنَّه كان على موعد مهم مع لحظة تاريخيَّة وحدث استثنائي بكل التفاصيل -فوز المملكة باستضافة كأس العالم ٢٠٣٤- فكانت محط أنظار العالم، ليبقى هذا الوطن الوجه الأجمل للعالم، وتتلاحق الإنجازات السعوديَّة بشكل متسارع.. إنجازات لافتة ومختلفة، ومخطط لها بشكل يتلاءم مع الخطط الحالية والرؤية المستقبليَّة، وأنارت هذه الإنجازات موقع المملكة العالمي بين دول العالم بالضوء الساطع. فتلك الإنجازات يمكن وصفها بتقاربها مع المعجزات، ففي وقت قياسي تحققت وكأنَّها تتحدَّي الوقت وتتسابق معها وتختصره. ودائمًا تأتي الإنجازات مؤرَّخة برؤية حضاريَّة تترجم الآمال إلى واقع، والطموحات إلى حقيقة، كأس العالم بنسخته الاستثنائيَّة ٢٠٣٤ سيبقى في ذاكرة العالم؛ لأنَّ هذا الوطن بدأ قصَّة نجاحه برؤية مبنيَّة على المتانة والقوَّة، وقدراته الفريدة، وكانت رؤية الحاضر للمستقبل، رؤية 2030، التي حقَّقت نتائج ملموسة تبني مستقبلًا أكثر إشراقًا. حيث حققت برامج الرؤية كل النجاحات.
وكان لهذا الوطن الغالي حضور بارز على كل المستويات، حيث حاز ملف المملكة لاستضافة كأس العالم أغلبية ساحقة، لتكون المملكة أوَّل دولة عربيَّة تستضيف البطولة منفردةً بالنظام الجديد بمشاركة 48 منتخبًا.
مزيد من الفرح يمتد إلى جميع الزوايا، فتصبح التوقُّعات أجمل بكثير، وحدوث الأجمل كان مخيِّبًا لكل من توقَّع الأسوأ، والغد المُخطَّط له بعناية هو المستقبل الأروع والأجمل، والذي ينمو بهدوء في رحم المستحيل.
خطوة تعكس مكانة المملكة العربيَّة السعوديَّة، وهي تصنع التاريخ تحت ظل القيادة الملهمة، فأصبح الحديث عن هذه التظاهرة العالمية -كأس العالم ٢٠٣٤- بالمملكة متميِّزًا وجميلًا ومتجددًا ومتألقًا وشاملًا وجذَّابًا، ويجمع المجتمع السعودي بمختلف أطيافه للتحاور عنه، ومناقشة أموره والسعادة بنتائجه والتفاؤل بمستقبله.