فخورٌ جدًّا بوطني، إذ نافس دولَ العالم قاطِبَةً، ونجح في الحصول على صكِّ استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٣٤م، وكمَا قال الشَّاعر مُفتخرًا بنفسه:
نَفْسِي تُنافِسُنِي فِي كُلِّ مَكرُمَةٍ
إِلَى المَعَالِي وَلوْ خَالَفْتُهَا أَبَتِ
والمملكة هي البلد الوحيد في العالم، الذي سيستضيف البطولة لوحده، بعد زيادة عدد المنتخبات المتأهِّلة إلى ٤٨ منتخبًا، الأمر الذي يدلُّ على ثقة العالم المُطلقة بالقدرة السعوديَّة لتنظيم المحافل الكُبْرَى.
وهنا تذكَّرْتُ ذلك النَّكِرةَ الإعلاميَّ العربيَّ حين قال قبل سنوات، بعد أنْ طفت على السَّطح أقاويل بأنَّ المملكة تفكِّر باستضافة البطولة العالميَّة، قال: (لا تنجح السعوديَّة إلَّا في إقامة صلاة الجمعة في مكَّة المكرَّمة)، وأقولُ له إنَّنا نجحنا في إقامة الصَّلوات والجمعة والجماعات، بل وكلِّ شعائر الدِّين والحجِّ والعُمرة لقرنٍ من الزَّمان، وسننجح -رغم أنفِكَ- في استضافة البطولة الكرويَّة العالميَّة -بحولِ الله-.
ولا أشكُّ -قدرَ أُنملةٍ- أنَّه بعد عشر سنوات من الآن، ستكون المملكة العربيَّة السعوديَّة في أبهى حُلَّة لاستقبال العالم، والتَّرحيب بملايين البشر في ربوعنا وسط ملاعب عالميَّة راقية، وتجهيزات سكنيَّة وترفيهيَّة وسياحيَّة «٥ نجوم»، وبنية مطارات، وطرقات، ووسائل تنقُّل على أحدث طراز، وتواصل إلكتروني لا مثيل له، ووسط شباب وشابَّات سعوديِّين مُثقَّفين ومتحضِّرين ومتعطِّشين لإثبات أنفسهم، وإظهار الوطن في أجمل صورة، وتطوُّر إعلامي يجعل أنظار العالم مُسلَّطة علينا قبل وخلال وبعد البطولة، ولعلَّها فرصة مواتية الآن لتحسين شوارع الأحياء الفرعيَّة في المدن، وإكمال بنيتها الخدميَّة، وترقيتها لمستوى نظيراتها الشَّوارع الرئيسة، فكلُّ الشَّوارع الرئيسة كما الفرعيَّة هي وحدة واحدة، لا تتجزَّأ، وجَمَال المدن المستضيفة للبطولة، وغير المستضيفة يكمن أكثر في شوارع الأحياء، وتطويرها مهمٌّ للغاية؛ لتجويد الحياة للجميع، للمواطنِينَ، والمقيمِينَ، والسَّائحِينَ.
باقٍ من الزَّمن ١٠ سنوات، وهي مُدَّة كافية للعمل والإكمال والإبداع.
سِرْ يَا وطنُ ونحنُ معكَ.