ليس شرطًا أنْ تكون حياتنا كلها فرحًا دائمًا، وحزنًا قائمًا، بل لابُدَّ لكل واحد منَّا أنْ يعي جيدًا بأنَّ الحياة ممر لحياة أخرى، ومع ذلك تبقى هناك أشياء تخالجنا بين الحين والآخر مفادها: لماذا نجد عقبات في طريقنا تعيق طموحنا؟
لعل هذا سؤال بديهي، ولكنَّ الإجابة عليه تحتاج تفصيلًا:
- أنت لست وحدك في هذا العالم الذي تصيبه خيبة أمل، تسقط مرَّات، لكن في حقيقة الأمر هذا السقوط هو محطة للتزوُّد ونعاود النهوض.
- لا تجلس مع أناس طاقاتهم سلبيَّة، إنْ قعدت تثبطت، وإن خرجت لحقتك تلك الطاقات.
- ابتسم حتَّى مع وجود تلك العقبات، واعرف أنَّ الله -سبحانه وتعالى- أراد لك وبك خيرًا لا تعلمه، سوى بعد أنْ تمضي تلك العقبات، وتكون من الماضي مجرَّد ذكريات تبتسم لها كما استقبلتها أوَّلًا.
- القراءة والكتابة هي مخرجنا من عالم المشكلات، إلى عوالم الانفراج، وكم قرأنا كثيرًا عن أناس أصابهم ما أصابنا، لكنَّهم صاروا مبدعين في مجالاتهم ولا نزال نذكرهم.
- لابُدَّ لنا أنْ نفصل بين مشكلاتنا التي تصيبنا قدرًا، بأنْ لا تطال من حولنا (الجيران، الأقارب، الزملاء في العمل..) فهم ليس لهم ذنب، هي مشكلتك وحدك، وأنت يجب عليك التأقلم معها، ومن ثم حلها -بإذن الله-.
- احرص على ألَّا تُحدِّث أيَّ شخص عن مشكلاتك، فهناك مَن يتربَّص بك، وللأسف يستغلها تنمرًا عليك، والسخرية منك، فقط مَن تثق به كروحك صديقًا كتومًا مستشارًا صادقًا.
وأخيرًا ...
صعب أنْ ترى نفسك صغيرًا أمام مَن تعزُّه وتغليه..
صعب أنْ تفرح قليلًا وفي لحظة ترى الواقع سرابًا والحُلْم مبعثرًا..
صعب أنْ تروي من عطش الحب، وأرضك يابسة بجفاف شوق.. صعب أنْ تحطِّم قيود صمتك، والكلام يلوك فمك مرارةً.. صعب أنْ تحمل ملء الأرض غرامًا، وأنت ترى نفسك في طي النسيان..
صعب أن تفكر بنفسك وغيرك يتألم.