بحلَّةٍ جديدة، وأوقات رائعة قضيناها في معرض جدَّة الدَّولي للكتاب، بصحبة الزُّملاء الأحباب، مليئة بالفرح، هذا الإبداع الذي تشرفُ عليه هيئة الأدب والنشر والترجمة، ملامح أخَّاذة وأنت ترى مشاعر الحضور الجميلة، حقيقةً تظاهرة فكريَّة تتجلَّى في أمسياته الشعريَّة، وجلساته الحواريَّة، وندواته الثقافيَّة وأجنحته الأدبيَّة، صفحة إبداعيَّة جديدة من صفحات الإبداع التي تنقلها وزارة الثقافة لتطوير وتنشيط صناعة العمل الثقافي، كان هذا العام المعرض برُؤية ثقافيَّة واعدة، وفصل جديد، وتجربة ثقافيَّة مختلفة، والحديث عن مختلف الثقافات.
هذا المعرض الثقافي مصدر إشعاع حضاري، ومنارة شامخة في سماء العلم والمعرفة الثقافيَّة، وكلُّ محبٍّ للمعرفة يبارك هذه الصفحة الجديدة والنقلة النوعيَّة.. وبكلِّ شفافيَّة وزارة الثقافة من خلال عملها، والتي لها كثير من الرِّيادة محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، تستحق كل الشكر، ترى زوَّار المعرض وأنت تتجوَّل داخل أروقته خلال فعاليَّاته من شتَّى أنحاء المملكة ومن خارجها، يقول الدكتور عبداللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة: إنَّ المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعوديَّة، مؤكِّدًا دوره الرِّيادي، حيث يسلِّط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليِّين والعرب والعالميِّين، عبر فعاليَّات وأنشطة مجتمعيَّة بمعايير عالميَّة، وإيجاد فرص تفاعليَّة لزوَّاره في قوالب فنيَّة وأدبيَّة متنوِّعة، وصولًا إلى تعزيز مكانة جدَّة بوصفها مركزًا ثقافيًّا تاريخيًّا.
أجزمُ أنَّ النتائج التي حقَّقها معرض جدَّة للكتاب 2024 تنسجم مع النجاحات التي حقَّقها في نسخته السَّابقة، وعزَّزت مكانة المملكة كواجهة ثقافيَّة سعوديَّة، قادرة على إيجاد حِراك شامل في كل مجالات الإبداع والثقافة العربيَّة، وتُعدُّ ثمرةً لتطبيق مرتكزات الإستراتيجيَّة الوطنيَّة للثقافة، المنبثقة من رُؤية المملكة 2030.