واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدافها لمستشفيات شمال قطاع غزة المحاصر أمس، مما أدى إلى إصابة عدد من المرضى والجرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال القطاع، سيرًا على الأقدام، وسط قصف مدفعي وجوي مكثّف طال أقسام المستشفى ومحيطها.
وأشارت المصادر الطبية، إلى إصابة نحو 20 شخصًا في مستشفى كمال عدوان، إثر عمليات النسف المستمرة في ساحاته، وسط دعوات فلسطينية بتحرك دولي عاجل لحماية المنظومة الصحية ومستشفيات قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي.
و استشهد ثمانية فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي ليل الأثنين - الثلاثاء ، بمدينتي غزة ودير البلح.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بانتشال أربعة شهداء، بينهم سيدتان وطفل، وعدد من المصابين، في قصف إسرائيلي على شقة سكنية بمدينة غزة، كما استشهد أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على شاحنة لنقل المساعدات شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وتواصل القصف المدفعي والجوي المكثف على المناطق الشمالية من القطاع، تخللها تفجير مربعات سكنية كاملة في جباليا وبيت لاهيا، وتفجير روبوتات متفجرة في محيط مستشفى كمال عدوان، مما أسفر عن إصابة عدد من المرضى داخل المستشفى.
وفي شمال غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ثلاثة من جنوده خلال العمليات المستمرة التي تهدف إلى منع حماس من إعادة تنظيم صفوفها في المنطقة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه تم إحراز تقدم محدود في مفاوضات الإفراج عن رهائن غزة بعد 14 شهرا من الحرب مع حماس.
وتأتي تصريحاته وسط محادثات غير مباشرة بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، وإعلان فصائل فلسطينية أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بات قريبا.
على صعيد ذي صلة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان في وقت مبكر من الثلاثاء إن صفارات الإنذار دوت في عدة مناطق بوسط إسرائيل بعد إطلاق مقذوف من اليمن.
ويأتي حديث نتنياهو بعد إعلان مشترك صدر عن ثلاثة فصائل فلسطينية، السبت، يشير إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قد أصبح «أقرب من أي وقت مضى».
وفي الأيام الأخيرة، عقدت مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.
هذه المحادثات رفعت الآمال بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب.
وأشار نتنياهو في حديثه إلى أن التفاصيل لا يمكن الكشف عنها حاليا، لكنه شدد على استمرار الجهود لإعادة جميع الرهائن.
وأوضح قائلا: «لا يمكننا كشف كل ما نقوم به. نتخذ خطوات لإعادتهم، وأؤكد بحذر أنه تم تحقيق تقدم».
وأثارت تصريحات نتنياهو تساؤلات من قبل عائلات الرهائن حول جدية الحكومة في التفاوض، بينما وجهت المعارضة اتهامات لرئيس الوزراء بالمماطلة في التوصل لاتفاق، بهدف إرضاء شركائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف الحكومي.
وواجهت المحادثات صعوبات عديدة منذ انتهاء الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر 2023.
من بين القضايا الخلافية، الاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، ومستقبل الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب.
من جانبها، أصدرت كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بياناً حذرت فيه من أن مصير بعض الأسرى يعتمد على تحركات الجيش الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة: «مصير بعض أسرى العدو مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار في بعض المناطق التي تتعرض للعدوان».
وفي مقابلة أجريت الأسبوع الماضي مع صحيفة وول ستريت جورنال، أوضح نتانياهو أنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء الكامل على حركة حماس.
وأضاف: «لن نسمح لحماس بأن تكون لها السلطة في غزة، هذا لن يحدث».
وفي سياق متصل، ذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي، أن إسرائيل تمكنت من تفكيك البنية العسكرية لحماس والقضاء على العديد من قياداتها.
وأشار إلى أن الوقت قد حان «لإعادة الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب».
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين، أن من بين القادة الذين تم قتلهم رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية، وذلك خلال عملية في طهران أواخر يوليو، في أول اعتراف علني بهذا الاغتيال.
حماس: مصير «الأسرى» مرهون بتقدم جيش الاحتلال لمئات الأمتار
تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2024 00:06 KSA
نتنياهو يتحدث عن تقدم محدود في مفاوضات «الرهائن»
A A