تعتبر الجمل والعبارات الرقيقة التي يملؤها الود وتغمرها الرومانسية هي الدليل الأول على الحب والاهتمام، وهي الوسيلة للتعبير عما يجول في داخلنا المبعثر، والطريقة التي نعزز فيها ايجابياتنا، ونصوب فيها اخطاءنا وسلبياتنا، تحديداً ان كانت تصدر من قلب محب إلى محبوبه الذي يرى فيه عالمه ودنياه، فترى العشاق والأحبة يتبادلون الكلمات الدافئة التي تحمل بين طياتها صدقاً ونصحاً ووداً، وتجدهم عند أي خطأ غير مقصود من المحبوب يلتمسون له العذر، ويصوبون له الخطأ بأحسن العبارات وأرق الكلمات.
"قالت الزوجة: بعد مضي 12 عاماً من الزواج وطهي الطعام، أعددت أخيراً أسوأ مائدة غَدَاء في حياتي.. كانت الخضار قد نضجت أكثر مما يجب، واللحم قد احترق، والسلطة كثيرة الملح.. وظل زوجي صامت طوال تناول وجبة الغَدَاء.. ولكني ما كدت أبدأ في غسل الأطباق حتى وجدته يحتضنني بين ذراعيه، ويطبع قبلة على جبيني..
فسألته: لماذا هذه القبلة؟!
فقال: لقد كان طهيك اليوم أشبه بطهي العروس الجديدة.. فرأيت أن أعاملك معاملة العروس الجديدة..".
أليست الزوجة بحاجة إلى مثل هذه اللمسة الرومانسية لتصحيح اخطائها أكثر من الذم أو السخرية..!!