استُشهد تسعة فلسطينيِّين، وأُصيب عددٌ آخر بجروح مختلفة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي ليل الثلاثاء - الأربعاء، شرق مدينة غزَّة ومخيم جباليا شمال القطاع.
وأفادت مصادر طبيَّة فلسطينيَّة، باستشهاد ثمانية فلسطينيِّين، وإصابة عدد آخر، في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا بمخيم جباليا، كما استُشهد فلسطيني جرَّاء قصف الاحتلال شقَّة سكنيَّة شرق مدينة غزَّة، فيما وصلت 12 إصابةً إلى مستشفى العودة، بينهم طفلان، وثلاث سيدات، جرَّاء قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزَّة.
وفي الضفَّة الغربيَّة، أعلنت وزارة الصحَّة الفلسطينيَّة استشهاد جريحة في الثلاثينيَّات من العمر، متأثرةً بإصابتها الخطيرة، في قصف الاحتلال لمخيم طولكرم، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في المخيم منذ فجر الأربعاء، إلى ثلاثة شهداء.
وعلى صعيد الهدنة، أفادت وسائل إعلام إسرائيليَّة، أنَّ حركة حماس الفلسطينيَّة، «رفضت تقديم قائمة المحتجزين الأحياء والأموات، الذين سيُفرج عنهم» في المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الحركة وإسرائيل.
ونقلت هيئة البث الإسرائيليَّة، عن مصادر مطَّلعة على المفاوضات، قولها إنَّ «المحادثات لم تَنْهَرْ رغم وجود تعقيدات كبيرة»، مشيرةً إلى أنَّ «رئيس حركة حماس في غزَّة، محمد السنوار، أظهر مواقف أكثر تشدُّدًا مقارنةً بشقيقه يحيى السنوار».
وأضافت المصادر: إنَّ «حماس تراجعت عن التنازلات، التي أدَّت لاستئناف المحادثات، وعادت لتطالب بإنهاء الحرب»، مؤكِّدةً أنَّ «عودة الوفد الإسرائيلي كانت بهدف اتِّخاذ قرارات في إسرائيل، بشأن كيفيَّة المضي قدمًا في المفاوضات».
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، أنَّه تم إحراز «تقدُّم معيَّن» في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزَّة، وتبادل الرهائن.
وقال نتنياهو خلال جلسة للكنيست: «لقد تم إحراز بعض التقدُّم في المفاوضات بشأن تبادل الرهائن، لكن من غير المعروف كم من الوقت سيلزم».
وتابع: «هناك تقدُّم بشأن الصفقة سببه أمور، منها أنَّ السنوار (يحيى) لم يعد بيننا، وكذا الضربات التي نوجهها لـ»حماس».
وأضاف: «نتَّخذ إجراءات على كل المستويات لإعادة المختطفين، لن أكشف لكم عن تفاصيل المفاوضات والإجراءات التي نقوم بها».
وعلى الصعيد اللبناني، استهدفت غارة جويَّة إسرائيليَّة فجر الأربعاء، منطقة بعلبك في شرق لبنان، في «خرق» لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، حسبما أفادت الوكالة الوطنيَّة للإعلام الرسميَّة.
وقالت الوكالة إنَّ الغارة التي استهدفت منزلًا في سهل طاريا مجاورًا لضفاف مجرى نهر الليطاني غرب مدينة بعلبك، لم تُسفر عن «وقوع إصابات».
وأفاد مصدر أمني، وكالة فرانس برس، مشترطًا عدم الكشف عن هويَّته، بأنَّ الغارة نُفِّذت «عند الساعة الثانية وأربعين دقيقة (بتوقيت جرينتش)، مستهدفة مستودعات في سهل بلدة طاريا، يُعتقد أنَّها تابعة لحزب الله».
ودخل اتِّفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله حيِّز التَّنفيذ فجر 27 نوفمبر.
غير أنَّ الطرفين تبادلا الاتِّهامات بانتهاكه. وبموجب اتفاق وقف النار، تمَّ تشكيل لجنة إشراف تضمُّ فرنسا والولايات المتحدة ولبنان وإسرائيل وقوات قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) لمراقبة تنفيذ الهدنة، والانتهاكات المحتملة من الجانبين.
ودعت السلطات اللبنانيَّة إلى ممارسة ضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات.
وخلال جولة قام بها في جنوب لبنان الإثنين، قال رئيس الحكومة اللبنانيَّة نجيب ميقاتي من بلدة الخيام: «لكي يقوم الجيش بمهامه كاملًا على لجنة المراقبة.. أنْ تقوم بدورها الكامل، والضغط على العدوِّ الإسرائيليِّ لوقف كل الخروقات».
وفي اليوم ذاته، دعت قوَّة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) إلى «الإسراع في سحب الجيش الإسرائيلي».
وبموجب اتِّفاق الهدنة، من المقرَّر أنْ يعزِّز الجيش اللبناني واليونيفيل انتشارهما في جنوب لبنان، وأنْ ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يومًا.
وعلى صعيد ثالث، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إنَّ قواته اعترضت صاروخًا أُطلق من اليمن وعبر إلى الأراضي الإسرائيليَّة في ساعة مبكِّرة من صباح الأربعاء.
وأضاف الجيش إنَّه تمَّ تفعيل صفارات الإنذار بسبب احتمال سقوط شظايا من عمليَّة الاعتراض.
وذكر في منشور على منصَّة إكس «للمرَّة الخامسة في أسبوع، سارع ملايين الإسرائيليِّين إلى الملاجئ، مع شن الحوثيِّين في اليمن هجومًا صاروخيًّا».
من جهتها قالت خدمة نجمة داوود الحمراء للإسعاف -في بيان- إنَّها تلقَّت تقارير عن إصابة نحو تسعة أشخاص أثناء توجههم إلى المنطقة المحميَّة.
إسرائيل تتهم محمد السنوار بعرقلة الهدنة
تاريخ النشر: 25 ديسمبر 2024 23:29 KSA
شهداء في غزَّة.. وغارة شرق لبنان
A A