يأتي اختيار المملكة العربيَّة السعوديَّة لاستضافة كأس العالم 2034، دليلًا على ما وصلت له مملكتنا من مكانة عالميَّة مرموقة، تحظى بها لدى جميع أقطار العالم، هذه الاستضافة تجسِّد الثقة الرَّاسخة في قيادة المملكة على تنظيم هذه البطولة.
قُدرة تليق بوطن طموح وشعب مرحِّب، وإرادة قياديَّة ملهمة وشعب ووطن لا يعرف المستحيل، فنحن نعرف قدراتنا ونحقق مبتغانا، لما نملك -ولله الحمد- من تاريخ وحضارة راسخة مبنية بجهود الأجداد، وانتماء شعب محب لهذا الوطن المعطاء.
ما إنْ هلَّت الفرحة بإعلان الفيفا استضافة المملكة لكأس العالم 2034، أعلن سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- تشكيل وتأسيس الهيئة العُليا لاستضافة كأس العالم، لتقديم المملكة للعالم، واستضافة 48 منتخبًا واستضافتهم تُعدُّ خطوةً إستراتيجيَّة تعريفيَّة لتحويل الرياضة لمعلم تتجه له أنظار العالم لمملكتنا، من خلال هذا الحدث العالمي، لإظهار القيم العربيَّة الأصيلة، وتعزيز روابط التعاون والتواصل بين شعوب العالم.
ويمثل هذا الحدث مصدر فخر واعتزاز لمواطني المملكة، ويعزِّز ويزيد من مكانتها على الساحتين الإقليميَّة والدوليَّة.
نسعى جاهدين بحول الله أنْ نظهر للعالم أجمع، ما تحتويه مملكتنا الحبيبة المترامية الأطراف من مكنوز ثقافات مختلفة وتراث حضاري مبني من عدة قرون ومورث للأجيال، فيا مرحبًا وألف ترحاب.
د. عصام حمزة بخش
drebakhsh@hotmail.com
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
