ربما لا تكفي كلمة «شكرًا» للتَّعبير عن مدى اعتزازنا وفخرنا وحبِّنا لقيادتنا الرَّشيدة، التي تؤكِّد في كل لحظة، عنايتها بأبنائها المواطنين، وحرصها على تخفيف الأعباء عنهم، وتحسين معيشتهم، وتحقيق الرفاهيَّة الكاملة لهذا الشعب الوفي، الذي يسهم بتلاحمه ووحدته في تحقيق مستهدَفات رُؤية المملكة 2030، والسَّير بقوَّة نحو «اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح».
بالفعل.. كلمة «شكرًا» لا تكفي من كل أبناء وطننا الحبيب، إلى خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، بعدما وجَّه، بناءً على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» لمدَّة عام كامل، وشمل القرار السَّامي استمرار تقديم الدعم الإضافي لمستفيدي البرنامج، إلى جانب فتح باب التسجيل أمام المستحقِّين الجُدد.
لقد أثبت برنامج «حساب المواطن» منذ انطلاقته، نجاحه في تحقيق أهدافه المرجوَّة، حيث ساهم بشكل كبير في تخفيف الأثر المالي على العديد من الأسر السعوديَّة، وخاصَّة ذوي الدخل المحدود والمتوسط، وتمكَّن البرنامج من الوصول إلى شرائح واسعة من المجتمع، وتقديم الدعم المالي المباشر لهم؛ ممَّا ساهم في تحسين أوضاعهم المعيشيَّة، ورفع مستوى معيشتهم.
وجاء تمديد برنامج «حساب المواطن» لعام إضافي ليؤكِّد على أهميَّة هذا البرنامج كأحد أهم أدوات الدَّعم الاجتماعي في المملكة، ويجسِّد حرص القيادة الرَّشيدة -رعاها الله- على مواصلة دعم المواطنين، وتحسين أوضاعهم المعيشيَّة، خاصَّة في ظلِّ التطوُّرات الاقتصاديَّة العالميَّة، التي قد تؤثِّر على الأسعار، وتساهم في ارتفاع نسب التضخُّم عالميًّا.
لا يختلف اثنان على أنَّ البرنامج كان له دور كبير في دعم فئات من الشعب، وسيساهم التمديد -بإذن الله- في تخفيف الأثر المالي للتضخُّم، خاصة مع ارتفاع أسعار بعض السلع والخدمات، كما أنَّ الدعم المقدَّم من خلال البرنامج يزيد من القدرة الشرائيَّة للأُسر؛ ممَّا يساهم في تنشيط الحركة الاقتصاديَّة، ويسهم الدخل الإضافي الذي يحصل عليه المستفيدون من البرنامج في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويدفع نحو توفير فرص عمل جديدة، علاوة على أنَّ البرنامج كان له دور كبير في تعزيز الاستقرار الاجتماعي.