تُعدُّ الرياض أيقونةً حضاريَّةً في نسق الحياة، والتطوُّر الذي يشهده العالم، وهي مدينة صاخبة في الفكر والثقافة، أصبحت منارةً عالميَّةً في كثير من القرارات الدوليَّة، والأحداث الرياضيَّة، والسياسيَّة، والاجتماعيَّة. قطار يأخذك بنافذة إلى التطوُّر التقني، واللوحات الجميلة من تحف معماريَّة بطراز مختلف، يعكس لك الهويَّة والأصالة العربيَّة من قلب نجد الأمجاد والتَّاريخ. إنجازات، وبناء، وعاصمة تعانق السَّماء بطموح وعزيمة لا تنكسر، وهمَّةٍ ونظرةٍ مستقبليَّةٍ، وقراءةٍ لما سيكون ويتحقق، أكَّدتها رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- في العمق الحضاري، والهويَّة المعماريَّة السعوديَّة، والتجربة الفريدة من نوعها.
ما كان حلمًا أصبح واقعًا يشاهده العالم، بناءً وتطوَّرًا سبق الزَّمن، برُؤيةٍ محكمةٍ وخططٍ بدأت من إمارة الرياض، أطلقها خادم الحرمين الشَّريفين الملك سلمان -حفظه الله- إبَّان تولِّيه إمارة الرياض، وهو الذي قاد واحدةً من كُبْرَى عمليَّات التَّطوير العمراني في المنطقة والعالم، وشهدت الرياض العاصمة تحت إمارته، العديد من مشروعات البنية التحتيَّة الكُبْرى، مثل الطُّرق السَّريعة والحديثة، والمدارس، والمستشفيات، والجامعات، إلى جانب المتاحف والملاعب الرياضيَّة، وغيرها، فتوسَّعت وازدهرت، وجذبت السياحة والتجارة والاستثمار. ونذكر حديثه -حفظه الله- عن بداية الرياض، والشارع الوحيد شارع الثميري، والذي يُعدُّ أول شارع يُرصف ويُعبَّد في مدينة الرياض، وذلك عام 1342هـ/ 1923م، ليشكل بعدها نواة شبكة الطرق بالمدينة، ومازال التطوُّر متواترًا، وصولًا إلى قطار الرياض وافتتاحه.
خاتمة: الحقيقة وما يجب إدراكه.. الأوطان والحضارات تُبنَى على فكر ناجح، وقيادة حكيمة، وهي هبة الله لهذا الوطن وإعماره، وعزِّه، وتطوُّره.