ويندرج هذا الحدث ضمن سلسلة الأنشطة التي يُنظِّمها المجمع؛ تأكيدًا لالتزام المملكة العربيَّة السُّعوديَّة بدعم اللُّغة العربيَّة، والتَّعريف بثرائها الثَّقافي والعلمي، وشهد الاحتفال حضور جمعٍ من الشَّخصيَّات الدبلوماسيَّة رفيعة المستوى، وشارك في جلسته الافتتاحيَّة سعادة الأمين العام للمجمع الأستاذ الدكتور/ عبدالله بن صالح الوشمي، وسعادة الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانيَّة والثقافيَّة والاجتماعيَّة لدى منظَّمة التَّعاون الإسلامي السفير/ طارق علي بخيت، ونيابةً عن مندوب المملكة العربية السُّعوديَّة لدى منظَّمة التَّعاون الإسلامي الأستاذ الدكتور صالح بن حمد السحيباني، وسعادة سفير جمهوريَّة تشاد ومندوبها الدَّائم السَّفير/ حسن صالح القدم الجندي.
وأشار الأمين العام للمجمع في كلمته إلى أن اللُّغة العربيَّة تعدُّ عنصرًا رئيسًا في رؤية السُّعوديَّة ٢٠٣٠؛ من خلال تعزيز الهُويَّة الثَّقافيَّة العربيَّة والإسلاميَّة، وإطلاق مشروعات نوعيَّة تشمل: التَّرجمة، والتَّعليم، والتِّقنيات اللُّغوية الحديثة، وتبرز دور اللُّغة العربيَّة بإظهار جماليَّاتها، وأصالتها الثَّقافيَّة والمعرفيَّة التي تعكس عمق الحضارة الإسلاميَّة، وتُسهم في تعزيز التَّفاهم بين الثَّقافات.
وتضمَّن برنامج الاحتفال عقد عدد من الأنشطة، كان من بينها: جلستان حواريَّتان، عنوان الجلسة الأولى: (حال اللُّغة العربيَّة في الدُّول الأعضاء، وأبرز أعلام العربيَّة في تلك الدُّول)، وعنوان الجلسة الثَّانية: (رحلة العربيَّة في عدد من الدُّول الأعضاء)؛ وذلك بمشاركة جمعٍ من الشخصيَّات الاعتباريَّة الممثَّلة لأجهزة منظَّمة التَّعاون الإسلامي، ومجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، والمجمع العلمي العراقي، ومركز الأبحاث للتَّاريخ والفنون والثَّقافة الإسلاميَّة (إرسيكا)، ومجموعة من الخبراء من الدُّول الإسلاميَّة.
وصاحب الاحتفال تنظيم (معرض اللُّغة العربيَّة) الذي يضمُّ أعمالًا فنيَّةً ومعروضاتٍ رقميَّةً تُبرز مكانة اللُّغة العربيَّة، وعمقها، وأصالتها، وتاريخها، وتأثيرها الممتدَّ في الحضارات الأخرى، ورحلتها التي تعكس أصالة الثَّقافة السُّعوديَّة وفنونها، ويعرِّف الزوَّار بالمجمع، وأنشطته، وإصداراته.