بدوره، عبَّر وليد بخاري السفير السعودي في بيروت، عن ارتياح بلاده بإنجاز الاستحقاق الرئاسي الذي تحقَّق بوحدة اللبنانيين التي تبعث الأمل في نفوسهم.
وقال إنها خطوة مهمة نحو الأمام لتعزيز نهضة لبنان وإعماره، واستتباب الأمن والاستقرار، والبدء بورشة الإصلاح، واستعادة ثقة المجتمع العربي والدولي.
وفي الشأن اللبناني السوري، تباحث رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس بالعاصمة دمشق مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس وزراء لبناني إلى سوريا منذ العام 2010.
وعلى مدى ثلاثة عقود، فرضت سوريا وصاية على لبنان وتحكمت بمفاصل الحياة السياسية، قبل أن تسحب قواتها منه في 2005 تحت ضغوط شعبية داخلية وأخرى دولية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الإدارة الجديدة السورية أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق أمس، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية أن لبنان وسوريا سيتعاونان في تأمين الحدود البرية ومتابعة ترسيم الحدود، وقال إن ذلك من سلّم الأولويات، مشيرا إلى اتفاقه مع الإدارة الجديدة على ضرورة البدء بضبط التهريب عبر الحدود.
وقال ميقاتي ردا على سؤال صحافي على سلّم الأولويات ترسيم الحدود البرية والبحرية بين البلدين، مشيرا إلى الاتفاق على ضبط كامل للحدود وخاصة النقاط الحدودية غير الشرعية لضبط التهريب.
ومن جانبه قال الشرع إن هناك الكثير من الأمور العالقة.. وتحتاج الى وقت كاف حتى ندخل في علاجها.
كما أكد أنه ناقش مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مسألة الودائع السورية في البنوك اللبنانية.
وقال الشرع إن بلاده تتطلع إلى علاقات «استراتيجية طويلة الأمد» مع لبنان، بعد انتخاب جوزاف عون رئيسا، مؤكدا أن بلاده ستقف على «مسافة واحدة» من جميع اللبنانيين.
وصرّح الشرع خلال المؤتمر الصحافي في قصر الشعب بدمشق قائلا «ستكون هناك علاقات استراتيجية طويلة الأمد، بيننا وبين لبنان مصالح مشتركة كبيرة جدا»، معتبرا أن انتخاب عون سيؤدي الى «حالة مستقرة في لبنان»، و»سنحاول أن نعالج كل المشاكل من خلال التشاور والحوار».
ويأمل المسؤولون اللبنانيون فتح صفحة جديدة من العلاقات على وقع التغيرات المتسارعة.
وكان الرئيس اللبناني المنتخب قد اعتبر في خطاب القسم الذي أعقب أداء اليمين الدستورية في مقرّ البرلمان، اعتبر أن ثمة «فرصة تاريخية لبدء حوار جدي وندي مع الدولة السورية لمعالجة كافة المسائل العالقة معها».
وتشكل سوريا المتنفس البري الوحيد للبنان، الذي يقول إنه يستضيف نحو مليوني لاجئ سوري على أراضيه.