Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
علي أبو القرون الزهراني

مقولات للريح...!!

A A
.. بعضُ الجمل تُغني عن مقالٍ..

ومقال قد يكون بحجم كتابٍ..

الأفكارُ أحيانًا بقيمها وليس بأحجامها..

و(هنا) سأجمعُ اكثر من فكرة داخل سلَّة واحدةٍ..!

(1)

.. رغم ما يشبهُ الزِّلزال في الشَّرق الأوسط -كما وصفه الرئيس اللبناني المنتخب جوزيف عون-

بمَا أحدثه من تغيُّرات مرحلة، وسقوط أنظمة، واقتلاع محاور، إلَّا أنَّ بعض الأنظمة العربيَّة تشعر وكأنَّها تغرِّد خارج السِّياق.

فلا زالت تمارسُ التَّضليلَ السِّياسيَّ والتَّضليلَ الإعلاميَّ..

التَّضليل السياسي.. وكأنَّها لا ترى -أو لا تريد أن ترى- حقيقة ما يحدث في المنطقة، فتأخذ منه درسًا..

والتَّضليل الإعلامي.. الذي يمارس مفردات التَّهويل والتَّضخيم «انتصرنا، دمَّرنا، أسقطنا»، وكأنَّه يذكِّرنا بإعلام النَّكسة، وحقبة أحمد سعيد...!

( 2 )

.. يشعلُون فينا الصِّراعات الطَّائفيَّة والمذهبيَّة والعِرقيَّة

ويبيعُونَنا (بفلوسِنَا) اسلحتهم لنتقاتلَ بهَا!

وحين تتدمَّر حياتُنا وبيوتُنا، ونتحوَّل إلى نازحين ومشرَّدين يجرُون علينا دموعَ التَّماسيح، ويتقمَّصُون أدوار القسِّيسين ورُسل الرَّحمة..

ويجمعُون ثانيةً (فلوسَنا) تحت بند (المساعداتِ)

ونحنُ في مشهدٍ مهينٍ حزينٍ نتسابقُ على رغيفِ خبزٍ...!

(3)

.. فحشاء التناقض الفاضح في الكلام والمواقف،

عندما نصف طعن فلسطيني لمحتل بـ»إرهابي»، ومن يقتل أكثر من 40 ألفا أغلبهم من الشيوخ والنساء والأطفال بأنه «دفاع عن النفس».

ومن يملأ الدنيا ضجيجا لمقتل رجل، ويصفق على مقتل شعب بأكمله...!

(4)

.. غداة المسرحيَّة الهزليَّة في الصَّواريخ العبثيَّة

كان يقول كبيرُهم.. معركتنا الحقيقيَّة ليست مع إسرائيل، وإنَّما بين الحسينيَّة واليزيديَّة.

فجاءهم (يزيد)؛ ليصحِّحَ المفاهيم، ويوضِّح المسار...!

(5)

.. المشروعات التي تتنازع عليها منطقتُنا العربيَّة، لا شكَّ أنَّها ذات (أيدلوجيا) مهما اختلفت..

وعمق بعض هذه الأيدلوجيا يركِّز على تحطيم الفكر والعقل العربيِّ أكثر من قضيَّة التبعيَّة..

لهذا رأينا اتِّباع سُذَّج حمقَى يقاتلُون حتَّى ضدَّ أوطانِهِم...!

(6)

.. أخيرًا مِن جميلِ الاقتباساتِ:

عندمَا نجدُ دولةً تقفُ في وجهِ رئيسها؛ بسببِ علاقتهِ مع امرأةٍ، ولا تكترثُ بما يفعلُه من تدمير الدُّول، وهلاك الشُّعوب، فلا نتوقَّع أنْ تكون مصدرًا للخير، حتَّى وإن أغرقتنا بكلِّ شعاراتها البرَّاقة...!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store