استشاري لـ"المدينة ": لا تربكوا وظائف الغدد الصماء باستخدام البلاستيك

أكد لـ"المدينة " أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا ، أن العلاقة وثيقة بين البلاستيك واضطرابات غدد الصماء ، إذ إنه عندما تعطل المواد الكيميائية الهرمونات في الجسم إما عن طريق محاكاة هرمونات معينة أو منعها، فإنها تعرف باسم "اضطرابات الغدد الصماء"، فعلى سبيل المثال، يحاكي سلوك الإستروجين عندما يتم تناوله في جسم الإنسان، ويتداخل أيضا مع عملية النمو الطبيعية عند الرضع والأطفال، كما يعطل العمليات الجسدية اللازمة للحفاظ على جسم سليم.

وتابع : المواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء هي مواد كيميائية تتداخل مع إنتاج الهرمونات وتنظيمها، وغالبًا ما توجد في الأطعمة ومنتجات العناية الشخصية والمنتجات المنزلية، وعندما تتأثر الهرمونات سلبًا بهذه العوامل المضطربة، يمكن أن تنشأ مشكلات صحية عديدة مثل النمو والتطور والتمثيل الغذائي والمزاج والنوم ، ويتضمن تجنب مسببات اضطرابات الغدد الصماء ، واتخاذ خيارات واعية بشأن أنواع أدوات الطهي والأواني ومواد تغليف الطعام التي يستخدمها المجتمع .

وأوضح أن هناك طرق عديدة لتجنب اضطرابات الغدد الصماء في الأطعمة ومنها استعمال أدوات الطهي والحفظ الآمنة مثل السيراميك والزجاج، والأواني الخشبية ، وتجنب البلاستيكية نهائيًا لكونها تحتوي على مواد كيميائية والتي تعرف بمضادات الغدد الصماء، هذان من أكثر العوامل المسببة لاضطرابات الغدد الصماء انتشارًا وضررًا ، كما ينصح بالحد من الأطعمة المعلبة قد تكون مصدرًا للتعرض للمواد الكيميائية المسببة لاضطرابات الغدد الصماء ، لذا ينصح بتناول الأطعمة الطازجة ، وتجنب استخدام البلاستيك في تسخين الأكل نهائيًا في الميكروويف ، فتسخين الطعام في أوعية بلاستيكية في الميكروويف يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية ضارة ، الحرص على غسل الفواكه والخضراوات جيدًا ، فذلك يزيل بقايا المبيدات والتقليل من التعرض للمواد الكيميائية المحتملة المسببة لاضطرابات الغدد الصماء ، وبجانب كل ما سبق أنصح

بتجنب استخدام العلب البلاستيكية والأكياس ذات الاستخدام للمرة الواحدة في حفظ وتخزين الطعام عدة مرات ، والحد من استخدام الملاعق والكاسات والصحون المصنوعة من البلاستيك .

وختم البروفيسور الأغا حديثه بقوله:

تشير دراسة نشرت في مجلة "إنفايرونمنتال هيلث برسبيكتيفز" إلى أن المواد الكيميائية مثل "البيسفينول إيه" والفثالات يمكن أن تتصرف في الجسم كاستروجين صناعي، وهذا يؤدي إلى اضطرابات في الهرمونات وتسريع عملية البلوغ لدى الفتيات ، وأفادت أن التعرض للمواد الكيميائية التي تعطل الغدد الصماء، خاصة "البيسفينول إيه"، كان له ارتباط مباشر بتسريع سن البلوغ عند الفتيات ، وأكدت الدراسة على أن مستويات "البيسفينول إيه" المرتفعة في الجسم مرتبطة بانخفاض سن البلوغ بمقدار 6 أشهر إلى سنة كاملة.