وأوضح المشرف العام على قيصرية الكتاب أحمد الحمدان، أن الاحتفاء بالوزير السابق جميل الحجيلان، جاء من باب الاعتزاز بما قدمه من خدمات جليلة لوطنه وبإرثه الذي سيبقى منارًا للأجيال القادمة، ذاكرًا أن مسيرة الحجيلان الممتدة على مدى عقود طويلة أثبتت أنه رجل دولة حقيقي، استطاع أن يجمع بين الرؤية المستقبلية والتمسك بقيم دينه وأمته.
واشتملت الأمسية على فيلم وثائقي يعرض سيرة ومسيرة الحجيلان، ثم كلمة لمعاليه تحدث فيها عن حياته العملية والصعوبات التي واجهته وكيفية تجاوزها، معربًا عن شكره واعتزازه بالتكريم.
وتخلل الأمسية ندوة إثرائية عن مسيرة الحجيلان الطويلة ودوره في النهوض بالإعلام في بداياته، شارك فيها الدكتور فهد العرابي، والدكتور زياد الدريس، وأدارها الدكتور عبدالله العساف.
وتناول العرابي مسيرة الحجيلان الإعلامية, مبينًا أن الإعلام لم يكن بالنسبة للحجيلان مجرد "وظيفة" فحسب؛ بل هو شغف حقيقي يرافقه دائمًا حتى و هو يتنقل في مناصبه الأخرى المتعددة، مشيرًا إلى تجربتين مهمتين في علاقة الحجيلان بالإعلام، الأولى: تجربة السفارة في الكويت، ومن ثم تجربة الوزارة في السعودية، وذلك نظرًا لأهمية هذه المرحلة بالنسبة لمستقبل الإعلام في البلاد، والثانية: تجربة السفارة في باريس، لأنها من أنجح التجارب الدبلوماسية والإعلامية.
كما تطرق الدريس لسيرة الحجيلان قائلًا: "سيرة الحجيلان سيرة دولة عاصرها هذا الإنسان منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، وحتى ما وصلت إليه الآن على يد الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، فماذا نتوقع من رجل عايش وتعامل مع سبعة ملوك غير أن يكون زاخر التجربة، ثريّ الذكريات والمواقف".
وفي ختام الأمسية تم تكريم جميل الحجيلان بدرع تذكارية مقدمة من قيصرية الكتاب التي تسعى إلى تكريم الشخصيات الوطنية في شتى المجالات.