Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كوبا غير

عندما تغيب الواقعية، ويختفي المنطق، وتنقلب الموازين رأسًا على عقب، وعندما ‏تصبح الرؤية أكثر ضبابية، وعندما تتحوّل المستحيلات إلى حقيقة واقعة ‏وملموسة عندها فقط تصبح الأمور أكثر إثارة ومتعة.

A A

عندما تغيب الواقعية، ويختفي المنطق، وتنقلب الموازين رأسًا على عقب، وعندما ‏تصبح الرؤية أكثر ضبابية، وعندما تتحوّل المستحيلات إلى حقيقة واقعة ‏وملموسة عندها فقط تصبح الأمور أكثر إثارة ومتعة. ‏
هذه هي البرازيل، وتلك هي الأرجنتين. نعم هذه مَن أنجبت بيليه، وتلك مَن أنجبت ‏مارادونا، ولكننا تجاوزنا فترة السبعينيات، ونسينا أمجاد الثمانينيات؛ لأننا نعيش اليوم ‏في العام 2011، حيث زمن آخر، وصورة أخرى لا يمكن أن نصفها سوى أنها ‏الصورة الحقيقية في عصر الواقع. ‏
ليس بالضرورة أن تتفوّق البرازيل دائمًا، وليس حتميًّا أن نصفق للأرجنتين؛ لأننا ‏أمام جيل اليوم، وهو جيل الاحتراف الذي يلعب من أجل المادة، ولا شيء غير ‏المادة، ولا تصدّقوا شعارات الوطنية الزائفة. ‏
ميسي هو ميسي، وروبينهو هو روبينهو، ولكن اختلفت الشعارات، وتغيّرت ‏الألوان، فتبدل الأداء، فأصبحنا نرى أشباح النجوم دون أن نرى نجومًا لامعة ‏على المعشب الأخضر. ‏
لست من عشاق هذا ولا ذاك، لكنني لم أكن أتوقع هذه البداية الهزيلة لراقصي ‏التانغو، ومجانين السامبا، ولكنني بصراحة سعيد جدًّا؛ لأنني مللتُ مسلسل البطل ‏المكرر. ‏
كوبا 2011 كشفت الكثير من الحقائق الغائبة عن خبراء الكرة، لكن أبرز ما ‏كشفته -من وجهة نظري- هو أن الأبطال لا يبقون أبطالاً إلى الأبد، كما أن ‏الآخرين يعملون، ويتطوّرون، وينجحون، والدليل أننا -بلا شك- سنشاهد بطلاً ‏جديدًا في كوبا غير.‏
ammarbogis@gmail.com
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (82) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store