الفكر الرياضي وخميس وفيصل

لعل من المكاسب التي خرجت بها الكرة السعودية مؤخرا اختيارمجموعة من الكوادر التي تولت مناصب في مختلف المنتخبات السعودية سواء كانت مناصب فنية أو إدارية، ولعل من أبرز الأسماء التي تم اختيارها من وجهة نظري ونجح القائمون على المنتخبات في اختيارها فيصل البدين وخميس الزهراني والأول له عمل كبيرمع فريق النهضة الذي عاد به للدرجة للأولى بعد سنوات من البقاء في الدرجة الثانية، وكان له عمل مميز في القطاعات السنية في الاتفاق في سنوات مضت، لتميزه في القدرة على إعداد اللاعبين الناشئة، وغرس بعض الفضائل فيهم، ونجح في ذلك في تلك الفترة التي تولى فيها مسؤولية التدريب في الفرق السنية في الاتفاق، والثاني خميس الزهراني قائد الاتحاد السابق ونجم المنتخب في فترة سابقة الذي كان له تجربة ناجحة لم يكتب لها الاكتمال لعدم رغبة رئيس الاتحاد أنذاك الدكتور خالد المرزوقي في استمراره ونسف جهود الرجل وأبعده بأساليب غير جيدة رغم تمسك بعض أعضاء الشرف فيه، وكان لذلك تأثير كبيرعلى سياسة العمل التي كان ينتهجها، والرجل كان لديه فكرجيد ويعمل بأسلوب علمي، وهذا النجاح قاده لتولي الإشراف على قطاعات البراعم في المنتخبات السعودية مع حمله شهادة ماجستيرفي الإدارة الرياضية، وهذا أمر سيكون له فوائد طيبة وإيجابية على هذا القطاع السني، الذي هو بحاجة للأساسيات والتوجيه الصحيح من بدايتهم ووضع برامج رياضية وتثقيفية للنهوض بهم، وذلك من خلال اختيار البرامج المناسبة التي يمكن أن تساهم في بناء شخصية اللاعب فنيا ورياضيا ودينيا من سن مبكرة لإكمال دور الأسرة، وخاصة وأن اللاعب متى وصل مرحلة النجومية أصبح في نظربعض المعجبين قدوة له سواء رضينا أم أبينا، لذا نحن بحاجة لجيل مستقبلي يوازن حياته ويستطيع القيام بأدوار اجتماعية تفيد المجتمع، ولن يكون ذلك إلا بغرس مثل هذه الأمور الإيجابية فيه من بداية حياته الرياضية حتى يكبر وتكبر معه مثل هذه الاهتمامات التي يفرضها انتماؤه لدين الإسلام العظيم، وينبغي عليه أن يكون على بصيرة بها، فيكون المنتخب بمثابة مؤسسة تربوية يتعلم فيها، ولابد أن تكون متواجدة فيه، وهي عموما تعود لمدى تقبل اللاعب لها كمنتمٍ لهذا الدين العظيم، وهي لا تحتاج لمحاضرات أو ندوات، وإنما تحتاج لكلمات بسيطة يتم غرسها من الصغر لا أن يتم انتزاعها انتزاعا من هؤلاء الناشئة حتى تكبرمعهم، ولا أنسى في الختام الإشادة بالأستاذ محمد المسحل مدير عام المنتخبات الذي يتمتع بدماثة خلق واجه فيه بعض النقد القاسي وغيرالمنطقي من بعض النقاد هداهم الله، أسأل الله أن يأخذ بأيديهم لكل خير وأن ينفع بمثل هذه المقالات أنه جواد كريم.