Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

رمضاننا غير

تحدثتُ كثيرًا في هذه الزاوية عن تميّزنا نحن ذوي الاحتياجات الخاصة، أصحاب القدرات الخاصة، وتحدثتُ كثيرًا عن إنجازاتنا المضيئة، ومواهبنا المبدعة، ولأننا الأكثر تميّزًا، فلابد أن يكون تعاملنا أكثر تمي

A A

تحدثتُ كثيرًا في هذه الزاوية عن تميّزنا نحن ذوي الاحتياجات الخاصة، أصحاب القدرات الخاصة، وتحدثتُ كثيرًا عن إنجازاتنا المضيئة، ومواهبنا المبدعة، ولأننا الأكثر تميّزًا، فلابد أن يكون تعاملنا أكثر تميّزًا مع هذا الشهر الفضيل.
رغم إعاقاتنا المختلفة إلاَّ أننا قادرون على تجاوزها، والتقرّب إلى الله تعالى في هذا الشهر الكريم، فالعديد منّا يملك ذاكرة قوية تُمكِّنه من حفظ القرآن، أما من عجز إدراكه عن حفظ كتاب الله؛ فلا عذر له في عدم قراءته وختمه أكثر من مرة في شهر القرآن.
المعاق حركيًّا يمكنه استخدام برنامج مصحف المعاقين الذي يُمكِّنه من التعامل مع المصحف عن طريق الأوامر الصوتية، أمّا المعاق سمعيًّا -وهو غالبًا فاقد للنطق- فبإمكانه قراءة المصحف بعينيه وقلبه، أمّا فاقد البصر فيُمكنه ترديد القرآن بالطريقة السماعية عن طريق وسائل التقنية الحديثة.
نعم.. لا عذر لنا في التخلّف عن قيام الليل شكرًا لله على ما أنعم به علينا من مواهب وقدرات، فضّلنا بها على كثير من خلقه، حتى لو عجزنا عن الذهاب إلى المسجد مع الجماعة، فإننا قادرون على الخلوة بربنا ومناجاته، حتى لو كنا مستلقين على سررنا.
المعاق بصفة عامة؛ والمعاق حركيًّا بصفة خاصة؛ يحتاج إلى الكثير من السوائل والسكريات، حتى لا يفقد توازنه الغذائي، ويُفضَّل الإكثار من عصير الفواكه الطازجة، التي أجد نفسي مجبرًا عليها من قِبَل زوجتي «أم يوسف» التي تضع صحتي فوق كل اعتبار، فجزاها الله عني كل خير في هذا الشهر المبارك.
أخيرًا.. يأتي هذا الشهر العظيم فرصة ذهبية لنا نحن المعاقين حتى نصبر على ما ابتلانا الله به، فنكون له من الحامدين الشاكرين على نعمه الجليلة، وآلائه الجسيمة، وكل عام وإخواني من أصحاب القدرات الخاصة، وجميع المسلمين بألف خير ورمضاننا غير.
ammarbogis@gmail.com

للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS
تبدأ بالرمز (82) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى
88591 - Stc
635031 - Mobily
737221 - Zain

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store