واسيني الأعرج
الخميس 28-03-2019
هل كان نجيب محفوظ نموذجًا استثنائيًا في ترسيخ فن الرواية العربية وتوطينها؟. قد لا يكون لهذا السؤال معنى كبير اليوم، في ظل المآلات التي انتهت إليها الرواية العربية، إذ أصبح من الصعب إعادة النظر فيما حقق حول مسارات المائة سنة الأخيرة التي شهدت فيها الرواية العربية...
الخميس 21-03-2019
على العكس من الرواية العالمية التي اتبعت تاريخًا، تأسست عليه، وشكّل مرجعها الثقافي والإبداعي الدائم، تعاني الرواية العربية من فجوة كبيرة، ثقب أسود في تكوينها سيبتلع يومًا كل منجزها الحاضر، ويعيدها إلى نقطة البدء.. المختص في تتبع الظواهر الأدبية ونشوئها، سيلحظ بسهولة بطعم من المرارة، إذ...
الخميس 14-03-2019
لم تكن زينب لهيكل كلها خيراً على الرواية العربية، بل العكس هو الصحيح. قد يبدو هذا الكلام غريباً. فقد شكَّلت رواية زينب لحظة قطيعة سلبية، جرحاً، مع ذاكرة عشرة قرون من الرصيد السردي. فقد افترضنا دوماً أن حداثتنا تبدأ مع تاريخ حملة نابليون على مصر، أي...
الخميس 7-03-2019
كثرت الجوائز الأدبية في العالم العربي، وهذا مهم لأنه يسهم في جعل الكثير من النصوص مرئية، في ظل حركة توزيع عربية محدودة ومراقبة، وغير مجدية إلا فيما ندر، ما ينشر في بيروت قد لا يصل مصر، وما يطبع في مصر لا يصل إلى الأردن، ما يطبع...
الخميس 28-02-2019
إلى وقتٍ قريب، اعتبرت السينما، على الرغم من قيمتها، عدواً كبيراً للأدب، للسرديات تحديداً، بحجة أنها لا تحترم قداسة النص، وتُغيِّر في جوهر الأشياء، وغير منشغلة بأساسيات الاقتباس وشروطه. حادثة الأديب والموسيقي الفرنسي، بوريس فيان، صاحب رواية» سأذهب لأبصق على قبوركم، التي ما تزال ماثلة في...
الخميس 21-02-2019
في ذاكرتنا الثقافية العربية تاريخ كبير نجهله للأسف، ولا نعيره أي انتباه، على الرغم من أنه جزء من الذاكرة الإنسانية الحية.. وننسى أنه خارج الثقافة ليس لنا ما نقدمه للآخر، سوى مشكلات لا تنتهي وحروب طاحنة لا تنتهي.. ذلك الآخر الفاعل ثقافيًا الذي عرف كيف يجعل...
الخميس 14-02-2019
ألا يحتاج اليوم الروائي والقاص، إحسان عبدالقدوس، الذي غيَّر في مسارات الأدب العربي الكثير، إلى إعادة قراءة متفحِّصة لجهوده العظيمة! أليس الصمت الذي يُمارسه عليه عصرنا، رقابة من نوعٍ آخر؟ أليس إهمال النقد له هو استرضاء ضمني لمؤسسة ثقافية عربية متهالكة، لا تريد مَن يُزعجها في...
الخميس 7-02-2019
عندما نقرأ حياة كارمن كما رواها ميريمي أدبيًا، في مدينة إشبيليا، ونقرأ حياة مارلين مونرو في نيويورك، نكتشف فجأة أن الشبه كبير، وأن رمزية الأولى انتقلت ماديًا وحياتيًا إلى الثانية..ما رواه بروسبير ميريمي من تفاصيل حياة كارمن جاء من اختباره لمجتمع الغجر، هو الأركيولوجي المعروف ورجل...
الخميس 31-01-2019
كل شيء بدأ مع نص طفولي درسناه بالفرنسية في السنوات الأولى من الاستقلال عنوانه: ماتيو فالكوني (1829).. القصة كانت للقاص الفرنسي الكبير، وعضو الأكاديمية الفرنسية، بروسبير ميريمي، تتعلق بالقيم الكورسيكية التي تصل حد ارتكاب الجريمة استرضاء لهذه القيم الشبيهة في المجتمعات العربية بقيم الشرف.يقيم السيد ماتيو...
الخميس 24-01-2019
أنت مثقف، وهذا يفرض بالضرورة شيئين: الحرية والمسؤولية. تريد لأرضك وشعبك وكل شعوب الدنيا الخير، وعالماً بحروبٍ أقل. تدافع أحياناً عن أحقية وطنك في الحياة الجميلة، والتطور في سياقِ مكاسب المجتمع الإنساني. بمعنى أبسط، أنت لست عدو الشعب، بل جزءاً منه. تقضي عمراً، تسافر وأنت تُدافع...