author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د.ساري بن محمد الزهراني
رأس الفتنة: باسم الدِّين!!
ما بين الفينة والأخرى يطلُّ علينا بعض المتْفَيقهة برأس الفتنة و(الفَتْنَة أشدُّ مِنْ القَتْل) وهم يعرضون نصائحهم وإرشاداتهم باسم الأمِّة كلّها صغيرها وكبيرها، عالمها وجاهلها؛ ومقولهم لا يخلو من نبرة الفتنة، كأنَّهم أوصياء على النَّاس جميعًا، تارةً باسم الدِّين، وتارةً أخرى باسم الخوف على الوطن، فكأنَّ...
انكشف العور.. وزالت الحجب!!
تكشَّفت في غضون الأسابيع الأخيرة فضائح الشَّهادات المزوَّرة والوهميِّة، ولعلَّي لا أجانب الصَّوابَ إذا زعمت- حقَّاً- أنَّ أوَّل من كَشَف عورَ هؤلاءِ وأزال حجب سقطاتهم المخجلة هو زميلي القدير الدكتور عبدالرحمن العرابي عَبْر سلسلة مقالات رصينة كتبها في هذه الصحيفة؛ فضحًا للمستور، وتحذيرًا للغافل المسكين، وذلك...
حلقةٌ مفرغةٌ.. وعقولٌ بلهاءُ!!
هناك حلقةٌ مفرغةٌ ندورُ فيها في كثيرٍ ممَّا يصدرُ عنَّا من أفكارٍ، أو رؤى، في قالبٍ من الاستكانةِ حدَّ الجمودِ؛ استهوت الكثير من الكسالى فأصبحوا بفعلِ ذلك الكسلِ مستلبين، ومستكنّين، لا يخرجون منه إلاّ إليه. وتلك الحلقةُ يتوارثها الخلفُ عن السَّلفِ، كأنَّها فرضٌ واجبٌ، أو ورثٌ...
مفارقات تبعث الغثيان..!!
أَعْجبُ أشدّ العجب من أنَّنا نُدين بدين الإسلام في كلِّ (أقوالنا): تحضر الأوامر والنَّواهي في كلِّ مجلس: في البيت، في المدرسة، في الشَّارع، وفي كلِّ مكان تضع فيه رجليك؛ ولكنَّها تغيب عند الممارسة الفعليِّة، وتسقط من الحساب حين التَّعامل والمطالبة بالحقوق والواجبات!! خذ مثلًا: طلابنا في...
التَّأريخ والفروض التَّخمينيّة؟!
الملاحظة التي تتبدّى من أوّل وهلة لقارئ التّأريخ العربيّ والإسلاميّ بناءً على مقاربة النّصوص وتتبّع التّواريخ والأحداث هي سريان لغة العاطفة وطغيانها على لغة العقل والتّفسير المنطقي حتّى وصلت إلى حدّ المتناقضات. وتلك النّزعة العاطفيّة سرت بصورة أو بأخرى على عمليّة التّدوين، فكثرت المغالطات، وتبارى...
الإخوان المسلمون.. واستغلال الصغيرات
أنْ تَسْتغلَ الدّولُ الكبرى الصِّناعيّةُ الأحداثَ العالميّةَ ذات الصِّبغةِ الحربيّةِ، فتبريرُه منطقيٌّ في عُرْفِ أصحابِ المصانعِ العسكريّةِ، من مبدأ الحقِّ، فربَّ ضارةٍ نافعة..!! وأنْ تتمحْلَ بعضُ الدّولِ الكبرى في إطالةِ أَمدِ الصِّراعِ في أيِّ مكانٍ في العالمِ لحساباتٍ سياسيّةٍ، معروفةٍ، أو متخفيّةٍ، فذلك له ما يبررُه...
منبرُ الجمعةِ.. لِمن؟!
لمنبرِ الجمعةِ حُرْمةٌ لا تُستحلُّ أبدًا في تحقيقِ المآربِ الشَّخصيّةِ، والأهواءِ الذَّاتيّةِ، أو تجنيدِ الأتباعِ، وتجييشِ العامَّةِ مهما كانت الخصومة، فعمومُ المسلمين لا يكترثونَ لما تحويه تلك الخُطبُ التي تُلْقى عليهم إذا لم تكنْ تعالجُ مشكلةً تؤرِّقهم، أو معضلةً يشتكون منها، أو تقدِّمُ لهم موعظةً تقرِّبهم...
مال النِّساء وهذه الشُّؤون؟!
باسم الأعراف والتَّقاليد التي ما أنَزْل الله بها من سلطان قامت عادتٌ كثيرةٌ تزري بالمرأة، وتسعى لتأخيرها، وترفض منحها حقوقها الماديّة والأدبيّة التي أقرَّها الشَّارع الحكيم، فماتَتَ في خضم ذلك إنسانيتها على مرِّ القرون؛ وتولّى كِبر ذلك متديّنون جَهَلة بالإسلام يحسبون التَّقوى في تجهيل المرأة وإذلالها،...
الاهتياجات الطًّائشة.. القاموس الجديد!!
بعْضُ الكَتَبة ومَنْ لّفَّ لفَّهم من الدَّهماء والرّعاع درج على الإساءة إلى من يُخالفهم؛ إساءةً تصل حدّ التَّجريح، والسَّفه بمجرد أنْ تختلف معه في الرَّأي، أو تناقضه في الفكرة. لقد كان من عادتي، في السَّنوات الأخيرة أن أتصفَّح الكثير من المواقع، وصفحات التَّواصل الاجتماعي، وبدا لي...
الاعتراف ..!!
الاعترافات اُشتهرت في الهياكل القديمة على عهد الحضارة البابليِّة قبل السّيد عيسى عليه السَّلام بعدِّة قرون، وكانت في حقيقتها ضربًا من العلاج الجثماني - كما يقول بذلك أحد المفكرين- الذي يتطلبه المريض من الطَّبيب؛ لأنَّ البابليين كانوا يعتقدون أنَّ المَرَض والبلاء على اختلافه عقوبةً إلهيةً يقتصّ...
 د.ساري بن محمد الزهراني