د.ساري بن محمد الزهراني
الخميس 18-08-2022
لقد تجلّى في رواية «الوسمية» لعبدالعزيز مشري سمت المكان/ القرية من خلال قدرته -بوصفه مكانًا مفتوحًا- على أن يكون مسرحًا كبيرًا لجماع أحداث النص الروائي، ووعاء للشخوص الروائيّة حينما يملأون المكان بأنفاسهم، ومعاناتهم، وأوجاعهم، وخطواتهم، وصراعاتهم اليومية في سبيل لحظات الانتظار المشحونة بالألم والأمل لما تجود...
الخميس 11-08-2022
إنّ ظهور المكان في الخطاب الروائي لا يمكن تحديده وفق درجة محدّدة، أو من خلال مستوى قائم بذاته، فقد يكون هناك أمكنة روائية تحمل طابع المركزية، وأخرى ثانوية، وقد يكون هناك -في المقابل- أمكنة مفتوحة، وأخرى منغلقة تضطلع بدور أساس في تشكيل أبنية المكان، وتنهض -في...
الخميس 28-07-2022
* لا شكّ أنّ التعليم في المملكة يعيش تحوّلًا جوهريًّا.* في غضون الأيام القليلة الماضية، شهد -و(سيشهد)- التعليم الجامعي حراكًا مطَّردًا؛ فما كان (يُنجز) في سنوات، (أُحرز) في بضعة أيام قد لا تتجاوز عدد أصابع اليد المفردة.* وهذا الحراك -بغض النظر عن نتائجه- سيكون له أثره...
الخميس 21-07-2022
* يذكّرني البعض دومًا بشخصية (فاوست) بطل الشاعر الألماني غوتة، بما تحمله هذه الشخصية من صفات قد جمعت ما بين الذاتية والفردانية، ولكنّني -مع هذا- أستطيع إنزال مقتبس قال به برنارد شو، حينما تستولي على البعض تلك الصفتان: «لا قِبل لي بتغيير عقولهم، ولكنَّني قادر على...
السبت 21-08-2021
** متَّكأ: "سأذكرك"قرأ مقالي الذي لم يعجبه، ثمّ قال في نهاية مناكفته لي: "سأذكرك عند زميلي...".فمع ما في تلك المقولة من تهديد مبطَّن، وسلطة واهية، وانكسار مكشوف، وهروب من أسِّ النقص المركَّب؛ إلَّا أنَّ -تلك العبارة- لا تصدر عادةً إَلاَّ من ذوي النفوس الضعيفة والقلوب الهشَّة،...
الخميس 12-01-2017
هل يحتاج العقل العربي إلى إعادة تشكّيل وبناء في ظل التّبعيّة والهيمنة؟!ليس بالهين الإجابة عن ذلك السؤال؛ غير أن الظاهرة الأبرز في الزمن الحاضر تشي بأن العقل العربي بات لا يتحرّك إلاّ ضمن معطيين لهما الصوت الأقوى؛ عليهما التّعويل، وفي ضوئهما تتشكّل الرّؤى وتُبنى المفاهيم.ولا شك...
الخميس 5-01-2017
* مفتتح: «لا جدال في أنّ الآية التي تتجلّى فيها حياة العظماء هي امتداد الأثر بعد الحياة، فلا تنتهي آثار العظيم بانتهاء السّنين التي يقضيها في هذا العالم، ولا تقف هذه الآثار عند حدود البلاد التي نشأ فيها، فهي على اختلاف الصّفات والأعمال قوّة تتخطّى الزمان...
الخميس 22-12-2016
تختلف فلسفة النّاس للحياة بحسب أفهامهم وعقائدهم وثقافاتهم واتّجاهاتهم، وإنْ اتّفقوا في الغالب على خطوطها العريضة، مع اختلاف كبيرٍ في الكثير من التّفاصيل التي تتكشّف بفعل عوامل مؤثّرة، ومعطيات متقاطعة.والذي لا شكّ فيه أنّ فلسفتنا للحياة تقوم على معطيات عامّة؛ منها ما نستمده من الطّبع المكتسب...
الخميس 15-12-2016
لا أذكر تحديداً متى بدأ مؤتمر «الحوار الوطني» التشكل والظهور؛ ولكنَّني أفهم جيّدًا أنَّ إقامة مثل هذه الملتقيات مدعاة إلى فتح آفاقٍ جديدة في التّعاطي مع كلّ القضايا الوطنيّة، وإشراك الجميع فيها دون استثناء، حتّى وإنْ بدت على البعض نبرة الحدّة في تعليق بعض الأجراس المعلّقة،...
الخميس 8-12-2016
إنَّ على المجتمع أنْ يُعيد (قراءة نفسه) قراءةً تأخذ أبعادًا (تُحيط) بكلِّ ما يصدر عنه، ويتَّصل به، فكما أنَّ المجتمع (ينسى) نفسه، وكثيرًا (ما ينسى)، فهو أشبه بالأب الذي لا يعرف (خيبة) ابنه، و(صعلكته)، و(طيشه)، إلاَّ ساعة الضَّياع والإخفاق، ووقوع الجريرة، وحضور السَّوءة بكلِّ ما فيها...