author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أيمن بدر كريّم
في معاني الحياة
- أكادُ أتفق مع الدكتور (أحمد خالد توفيق) في رؤيته الحصيفة عن الحياة: «هذه هي فلسفتي.. دائماً أتوقّع الأسوأ.. وفي كلّ مرة يتضح أن توقّعاتي كانت أسوأ من الحقيقة. هذا جعل الحياةَ بالنسبة لي سلسلة من المُفاجآت السارة». وهذه الرؤية ليست بعيدةً عن تشاؤم الفيلسوف (شوبنهاور)...
استنزاف صحة الموظف
- بدايةً أتساءل: كيف للموظّف، بأيِّ حالٍ من الأحوال، الوصول إلى توازن حياة وظيفية اجتماعية مستقرّة، إذا كان يضطر لقضاءِ أكثر من (8) ساعاتٍ يومياً، (5 أو 6) أيامٍ أسبوعياً، بدون حسابِ الوقت الطويل المُرهق الذي يقضيه في سيّارته؛ مُتنقّلا عبر طُرق خطيرةٍ مُزدحمةٍ تحرقُ الأعصاب،...
التنمّر على المرأة السعودية!
ألحظ مؤخّرًا ارتفاعاً حادّاً في نبرةِ بعض المُتحمّسين المُشبَعين بثقافةٍ ذكوريّة سيطرتْ على فئاتِ في المُجتمع السُّعودي طوالَ عقود، تأثُّراً بموروثاتٍ تَعتبر الوصايةَ الصّارمة على المرأة أمراً بالغَ الحساسيّة، فتجاوزت الحدّ المعقولَ لدى بعضهم؛ إلى مُمارساتٍ همجيّة عنيفةٍ غيرِ إنسانية، فالعَلاقةُ بين المرأةِ والرّجل في المُجتمع...
نحن.. والآخرون
- نحن نعيش مُنفردين في كبسولاتٍ مُنفصلة عن الأخرى.. لا أحد يفهم تماماً ما لدى الآخر من مُشكلات، أو يشعر بما يُعانيه من آلام.. إنّ الناس يبدون متّصلين في الظاهر، لكنهم مُنفصلون ضمنيّا عن بعضهم، ولا يُبالون إلا بأنفسهم.. إنّها لعنات التعاسة والوَحدة والأنانيّة الفظيعة التي...
المصلحة الشخصية
- يُمكنني القول: إنّ المصالح الشّخصية والمكاسبَ الذاتية والحظوات المادّية.. هي الصُّخور التي تتكسّر عليها أعتى أمواج المَبادئ والقيَم والمُثل العليا. وبالمُجمل، فالمصلحةُ الشّخصية، هي مَدار الإنسان.. ولعلّه لا يوجد أناس طيّبون بالضرورة، بل أُناسٍ لم تتعارض مصالحُهم مع مَصالح غيرهم، فحسْب!.- أمّا الحقّ والحقيقةُ لدى...
فسادٌ في إدارة
- من أسباب وصور انتشار الفساد الإداري: استمرار مُديرٍ ثقيل الظلّ، سيّئ الذكر، قاصر الفهم، ضيّق الأفق، مضطرب السلوك، نرجسيّ الشخصية، مفرط في الأنانية، مستمر في منصبه لسنواتٍ طوالٍ عجاف دون تغيير ولا مُحاسبة!.- من السلوكيات الشاذّة إدارياً، قيام مُدير "مُحترم" مُتنفّذ، بالتجسّس على بعض موظّفيه،...
انتبه!
- انتبه.. الصباح هنا مليء بالعجَلة والتوتّر والغضب وسَكْرة النوم.. كثيـرون مُستعجلون.. مُتوترون، مُضطربون.. غاضبون عنيفون.. يتسابقون مع أنفسهم.. يُغالبون غيرهم، يُسرعون في الطرقات.. يتجاوزون بحماقة.. وكأنـهم يهرعون لـموعدٍ دقيق.. على الرّغم من فراغِ عقولهم وأوقاتهم، وقلةِ أعمالـهم ورداءة إنتاجهم!. - انتبه.. معظم أصحاب الثّروات، ينصحونك...
اعذروا المدير الضعيف!
- اعذروهم.. بعض المُديرين، ليس لهم سُلطة فِعلية أو رأي في قرارات مهمّة، فهم ضُعفاء مساكين، لا يجدون مناصاً من تنفيذ ما يُملى عليهم، وفرض القرارات على مرؤوسيهم بالتهديد والاستفزاز، ودون تفكيرٍ أو مناقشة أو اعتبارٍ لمنطقٍ سليم، فهدفُهم إرضاء رؤسائهم، والتشبّث بكراسيهم.. اعذروهم!.- عرفتُ مديراً...
ما الذي يحدث؟!
- ما يحدث من تفشّي موضة نشر الكُتب الغبيّة، والبرامج الحِوارية السّخيفة، وانحدار الأخلاق.. أمورٌ غير مُستغربة.. فهي تتماشى مع لغط منصّات الإعلام الحديث، وصرعةِ الإسفاف الفني والابتذال، وتدهورِ الذّوق الذي ابتُلي به كثيرٌ من الناس.- ما يحدث في طبيعةِ العَلاقات الشخصية في الواقع، عبارة عن...
وهْم الإيجابية!
- لا أعلم من أين جاء مُصطلح «إيجابية»!.. لكن ما أعلمه، أنّه قد أخذ أكبرَ من حجمِه، وفي الغالب يتبنّاه أُناسٌ لا علاقة لهم بالواقعيّة والعملِ الجادّ المُثمر، بل بالمثاليةِ الزائدةِ، والسّذاجةِ، والآمالِ الزّائفة، والألفاظِ الفاخرةِ المُزخرَفة!.- الإفراطُ في الإيجابيةِ، إغراقٌ في الأوهامِ والخيال، ومُزايدة ساذجةٌ...
 د. أيمن بدر كريّم