author

Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د.ساري بن محمد الزهراني
عبدالمحسن القحطاني: بدويٌّ لم تخذله أحلامه (5)
"العقل يقدح جماحي"..بتلك الكلمات يقف المفكِّر الدكتور عبدالمحسن القحطاني ما بين خطي الالتزام والتمرُّد، قال لي: "أنا من الشخصيَّات التي تقبل الجديد؛ ولكن عليَّ أنْ أُعيد نظمه، وأنْ أستبعد منه ما يشبه الموضة، وما يستقر منه هو الذي أبدأ في التناغم معه ويتلاعب معي -إنْ صحَّ...
عبدالمحسن القحطاني: بدويٌّ لم تخذله أحلامه (4)
أيُّ تحوُّل -مهما كان- سيكون له أثره في حياة الفرد، ولن يكون التحوّل تحوّلًا ما لم يحدث أثرٌ قويّ له بداياته، وغاياته، ونتائجه.. وعبدالمحسن القحطاني ليس بدعًا من ذلك كله، فلديه تحوّلات جوهريّة، ونقاط فارقة، ولعلّ أبرزها وأوّلها ذلك اليُتم، حيث وفاة والدته وهو لم يتجاوز...
عبدالمحسن القحطاني: بدويٌّ لم تخذله أحلامه (3)
كان (المطوِّع)، وكان الحرف الأول في عالم التَّهجئة.. مع (المطوِّع)، لا ينكر عبدالمحسن القحطاني مقدار الأثر الذي أحدثه، فقد تعلَّم منه التَّهجئة، وتعلَّم منه مسافة الصّوت، إلّا أنّ سماع الموتورات -كما يقول- التي تجلب الماء من الآبار الارتوازيّة أعطته حركةً موسيقيّةً، حتى تعوَّدت أذنه على سماعها.كانت...
عبدالمحسن القحطاني: بدويٌّ لم تخذله أحلامه (2)
هناك.. في ذلك المكان المحمول على التّواضع والبساطة الباحث عن الكلأ والماء والبيئة البِكر التي لا تعرف صخب المدينة، وُلد عبدالمحسن القحطانى، وكانت البداية التي قال عنها: «وُلدت ومعي توأم، هذه التّوأم كانت أسبق مني إلى الحياة، وأفتح لونًا وأكثر وزنًا».ينقل القحطاني، كما يرويها له الرَّاوون،...
عبدالمحسن القحطاني: بدوي لم تخذله أحلامه (1)
* فقط؛ تحتاج لراوٍ مبدعٍ، وصوتٍ طروبٍ يحكيها..* بداياتٌ (كسيحةٌ!) لا تنبئ -ابتداءً- عن روحٍ منطلقةٍ وثّابةٍ، ونهايات تستدعى كلَّ علامات الفخر والزُّهو والإعجاب وما بينهما، ومشوار يحمل عنوان الجدِّ والاجتهاد والعصاميَّة؛ ارتكز فيها صاحبها على مرتكزات الضَّغط المكاني والزَّماني، فبلغ جلَّ ما يتمنَّاه من أهداف،...
الكتابة.. ووجع الرأس!!
عندما يكتب الكاتب الذي يحترم قراءه كما يحترم نفسه، وينزلهم منزلتهم الميمونة، كما ينزل نفسه التي بين جنبيه منزلتها، ويقدِّر فكره وعصارة عقله، كما يقدِّر أفكارهم ونتيجة رؤاهم؛ فهو لا يكتب إلاَّ ما يعتقده ويؤمن به؛ لأنَّه لا يكتب للتندُّر والتسلية والتفكُّه.. ولا يكتب لامتحان عقله...
تهريج وزَعْم باطل..!!
من المضحكات المبكيات -في الآن- أنْ يتربَّع أحدهم؛ ليقول كقول «النائحة» -مع سبق الإصرار- على أنّ ما يقول به «شعرًا»، وما هو -والله- بشعر، ولا قَارب الشعر، ولا يربطه أيّ رابط بشعر أو حتى «مشعور».فما الشعر إذًا؟سؤال عريض، والإجابة عنه لا تأخذ في مقاييس النقد سوى...
الأفَّاك الأثيم..!! (2-2)
يأتي الوعي -والوعي وحده- (مصدًّا) لكل الشكاوى الكيديّة، وما يتبعها من الدّسائس والمؤامرات، خاصّة في ظلّ تعدّد أنواعها، وأشكالها، ومنافذها، وإسقاطاتها.فمن السَّخف -حدّ البلاهةِ- أن يكتب أحدهم "عريضة" يصبّ فيها جامّ كذبه وإفكه؛ فضلًا عمَّا يختلج في سويداء قلبه من حقد وحسد على بعض الناجحين، والنابهين،...
الأفَّاك الأثيم..!!
غشيم ذلك الأفَّاك الأثيم، وقد جمع ما بين المكيدة والإِفك والبُهتان، مع غباء مُستحكَم، حينما يحاول أحدهم الإساءة إلى الآخرين، ظنًّاً أنَّ محاولة الإساءة ستنال من تميُّز الغير.. فالشكاوى «الكيديَّة» التي يحاول البعض إرسالها تحت ذرائع واهية، تسقط تمامًا في ظلِّ الوعي المجتمعي، والانفتاح المعرفي؛ فضلًا...
المعرّي والعقاد وأدب اللياقة (4)
يصدمنا العقاد من خلال منهجه في التحليل النّفسي، بنفي ملكات الخيال عن المعري، حيث يرى أنّ الخيال لم يكن من ملكات المعري التي أُشْتهر بها.. ولم يكن هو نفسه يحب أن يوصف بالقدرة عليه.. بل لعله كان يكره أن يُنسب إلى أهله ويراه منافياً للصّدق مخالفاً...
 د.ساري بن محمد الزهراني